الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ مؤشرات تزايد خطر الصراع بين إيران والولايات المتحدة

us iran
مايو 13, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI

أصبحت العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران متقلبة بشكل متزايد، حيث اتسمت بسلسلة من الاستفزازات العسكرية، وتوقف المحادثات النووية، وتغير الديناميكيات الدبلوماسية. لا تزال الدولتان تواجهان بعضهما البعض بشأن قضايا تتراوح من طموحات إيران النووية إلى قدراتها العسكرية المتنامية ونفوذها في الشرق الأوسط. وبينما أعرب الجانبان عن رغبتهما في تجنب حرب شاملة، تشير عدة تطورات إلى تزايد خطر الصراع المباشر.

تُعزى التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران بشكل كبير إلى الضغوط على المفاوضات النووية، وتصاعد التطورات العسكرية، والصراعات بالوكالة. وبينما تستعد الدولتان لمواجهة محتملة، تُعتبر التطورات العسكرية الإيرانية خطوات مهمة في استراتيجيتها لمواجهة النفوذ الأمريكي. ولم تُحرز الجهود الدبلوماسية لكبح طموحات إيران النووية أي تقدم يُذكر، مع توقع عقد الجولة الأخيرة من المحادثات بين واشنطن وطهران ويزيد الجمود من احتمال لجوء الجانبين إلى العمل العسكري كوسيلة لحل خلافاتهما.

انتهجت الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، نهجًا صارمًا بممارسة “أقصى قدر من الضغط” على إيران، بينما أكدت القيادة الإيرانية باستمرار استعدادها للدفاع عن البلاد ضد أي عدوان عسكري. كما تفاقمت التوترات بسبب الهجمات المدعومة من إيران على حلفاء الولايات المتحدة وأصولها العسكرية في المنطقة. وفيما يلي خمس دلائل على تزايد خطر الصراع:

أولا الانتشارات الأمريكية

عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة بشكل كبير، في إشارة واضحة إلى تزايد القلق إزاء طموحات إيران الإقليمية. في مايو 2025، نُشرت أربع قاذفات بي-52 في دييغو غارسيا، وهي قاعدة أمريكية في المحيط الهندي، على بُعد حوالي 2000 ميل (3218 كيلومترًا) من إيران. كما تضم ​​القاعدة ست قاذفات شبح من طراز بي-2 سبيريت، ضمن مهمة مستمرة لقوة مهام القاذفات. تعمل حاملتا طائرات – يو إس إس هاري إس ترومان ويو إس إس كارل فينسون – في البحر الأحمر وبحر العرب على التوالي. تؤكد عمليات النشر هذه على جاهزية واشنطن المتزايدة، وتُمثل رسالة ردع قوية موجهة إلى طهران.

ثانيا التقدم العسكري الإيراني

ردّت إيران، بدورها، بتعزيزات ملحوظة في وضعها العسكري، لا سيما في مجال قدرات الحرب غير المتكافئة. ومع توسّع القوات الأمريكية في نطاق وجودها، كشفت إيران عن قاعدة طائرات مسيرة تحت الأرض. هذه المنشأة، المُصممة لاستيعاب طائرات استطلاع مسيرة مثل مهاجر-6، تُمكّن إيران من رصد تحركات البحرية الأمريكية في الخليج العربي. يُشير تصميم القاعدة المُحصّن تحت الأرض إلى نية طهران الصمود في وجه الغارات الجوية المُحتملة والاستعداد لصراع مُستدام.

أطلقت إيران صاروخ “قاسم بصير”، وهو نظام باليستي متوسط ​​المدى يصل مداه إلى 1200 كيلومتر (750 ميلاً). صُمم هذا الصاروخ لتجنب اعتراض أنظمة الدفاع الأمريكية مثل نظام “ثاد”، ويمثل تحديًا مباشرًا للهيمنة العسكرية الغربية، ويشكل تهديدًا محتملًا لحلفائها الإقليميين مثل إسرائيل.

ثالثا عامل إسرائيل

يتزايد دور إسرائيل في المواجهة وضوحًا. ولطالما كانت إسرائيل حذرة من توسع النفوذ العسكري الإيراني، وقد أبدت استعدادها للتحرك منفردةً إذا لزم الأمر. وقد أثار الانفجار الأخير في ميناء بندر عباس الإيراني الشكوك حول تورط إسرائيل، مما عزز المخاوف بشأن العمليات السرية – على الرغم من أن السلطات الإيرانية قالت إنه ناجم عن الإهمال. وفي تحذيرٍ لاذع، صرّح وزير الدفاع إسرائيل كاتس: “سنردّ بضربةٍ سبعة أضعاف على كل من يُلحق بنا الأذى”، رابطًا إيران مباشرةً بالهجمات التي تُشنّها بالوكالة، ومتعهدًا بالردّ الكامل. كما أكّد كاتس على حق إسرائيل في التصرف باستقلالية: “يجب أن تكون إسرائيل قادرةً على الدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد وأي عدو”.

رابعا زيارة ترامب للشرق الأوسط

إضافةً إلى الخلفية الجيوسياسية، من المقرر أن ينطلق ترامب في جولة دبلوماسية إقليمية تشمل زيارات إلى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة. تهدف هذه الرحلة إلى تعزيز التحالفات ومواجهة التحديات الأمنية المتنامية، لا سيما تلك التي يفرضها تنامي النفوذ العسكري الإيراني. ومع ذلك، فإن استبعاد إسرائيل من جدول الجولة أمرٌ لافتٌ للنظر، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية للسياسة الأمريكية في المنطقة. ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان هذا يعكس تحولًا تكتيكيًا أم خطوةً لتهدئة التوترات مع إيران.

خامسا المحادثات النووية

بالتوازي مع المناورات العسكرية، تتواصل الجهود الدبلوماسية، لكنها لا تزال محفوفة بالمخاطر. ومن المقرر عقد الجولة الرابعة من المحادثات النووية – التي أُجِّلت في البداية – في عُمان. إلا أن الخلافات الجوهرية لا تزال قائمة: إذ تطالب الولايات المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات، بينما تُصرّ إيران على حقها في التطوير النووي السلمي، وتُصرّح بأنها لا تنوي امتلاك أسلحة نووية. ومع تآكل الثقة وضعف التقدم المُحرز، يبدو أن نافذة الدبلوماسية تضيق، مما يزيد من خطر تحول التوترات الإقليمية إلى صراع مفتوح.

مع تصاعد التوترات العسكرية وصعوبة الدبلوماسية، تقف الولايات المتحدة وإيران عند لحظة حاسمة. قد يؤدي انهيار المحادثات النووية إلى فرض واشنطن عقوبات إضافية أو اتخاذها إجراءات عسكرية، بينما يُرجّح أن تواصل طهران توسيع ترسانتها واستخدام قوات بالوكالة للضغط على حلفاء الولايات المتحدة. ومع تشدد الجانبين في مواقفهما، يتزايد خطر اندلاع صراع مفتوح، وقد تُحدد الفترة المقبلة ما إذا كان خفض التصعيد ممكنًا أم أن المواجهة أصبحت حتمية.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=104213

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...