الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ كيف يُمهد الكرملين لمواجهة مفتوحة مع الناتو؟

nato-smardan
يونيو 09, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI.

ترى الحكومة الألمانية أنه من المحتمل أن تُشنّ روسيا ضربة كبيرة على أوكرانيا، في حين “تخضع أنشطة الجانب الروسي لمراقبة دقيقة”. كما تتوقع الحكومة الأمريكية هجوما روسيا واسع النطاق على أوكرانيا خلال يونيو 2025. ومن المرجح أن يشمل الهجوم طائرات كاميكازي بدون طيار، وصواريخ كروز، وصواريخ باليستية. وترى الحكومة الأمريكية أن هذا الهجوم الكبير المتوقع رد على عملية “شبكة العنكبوت” التي شنّها جهاز المخابرات الأوكراني، والتي دُمّرت فيها العديد من الطائرات الروسية.

زيادة بنسبة 400% في الدفاع الجوي والصاروخي

تظل روسيا تشكل تهديدا وشيكا لحلف شمال الأطلسي حتى لو كان هناك سلام في أوكرانيا. مع عدم وجود تراجع كبير في القتال في حرب أوكرانيا على الرغم من دعوات وقف إطلاق النار، تتعرض الدول الأوروبية لضغوط لزيادة الإنفاق الدفاعي بعد أن أشار ترامب إلى تحول في السياسة، ودفع المنطقة إلى حماية نفسها بشكل أفضل.

أفاد تقرير في التاسع من يونيو 2025 أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته سيستغل تواجده في لندن ليعرب عن “أن التحالف العسكري يحتاج إلى زيادة بنسبة 400% في الدفاع الجوي والصاروخي، وهي إحدى أولويات قمة الدول الأعضاء في لاهاي في يونيو 2025”.

يسعى روته جاهدا لدفع الدول الأعضاء إلى زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، والالتزام بتخصيص 1.5% إضافية للإنفاق الأمني ​​الأوسع نطاقا، وذلك تلبية لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحديد هدف 5%. وفي مايو 2025، صرّح بأنه يفترض أن يتم الاتفاق على هذا الهدف في القمة التي ستُعقد يومي 24 و25 يونيو 2025.

وفقا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حوّلت الحكومة الأمريكية شحنة من 20 ألف صاروخ مضاد للطائرات المسيرة كانت متجهة إلى أوكرانيا إلى الشرق الأوسط. وصرح زيلينسكي: “أن الصواريخ صُممت خصيصا لاعتراض طائرات الكاميكازي الإيرانية المسيرة من طراز شاهد”.

أوضح رئيس الوزراء البريطاني أثناء كشفه عن مراجعة الدفاع الاستراتيجية للمملكة المتحدة: “أن حلف شمال الأطلسي سيكون قادرا على أن يكون فعالا في المستقبل”. وتابع أن “هناك مناقشات حول ما يجب أن تكون عليه المساهمة في مؤتمر الناتو الذي سيعقد في يونيو 2025”.

أكدت خبيرة السياسة الخارجية فيونا هيل، إحدى الأعضاء الثلاثة في فريق مراجعة الدفاع: “إن على المملكة المتحدة أن تُدرك أن روسيا تعتبر نفسها في حالة حرب مع بريطانيا، وأن الولايات المتحدة في عهد ترامب لم تعد حليفا موثوقا به”، وأضافت هيل: “نحن في ورطة كبيرة”.

استعدادات روسيا لمواجهة محتملة مع الناتو

وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استراتيجية جديدة لتحديث القوات البحرية، وصرح مستشار الكرملين نيكولاي باتروشيف: “أن الهدف هو استعادة روسيا مكانتها كواحدة من القوى البحرية الرائدة في العالم”. يُقال إن المشروع يُسمى “استراتيجية تطوير البحرية الروسية حتى عام 2050″، ولم يُقدم باتروشيف أي تفاصيل محددة. تُعتبر روسيا عموما ثالث أقوى بحرية في العالم بعد الصين والولايات المتحدة، ومع ذلك، تكبدت البحرية الروسية خسائر فادحة في حرب أوكرانيا.

يعتقد المخططون العسكريون أن روسيا سوف تسعى إلى الاحتفاظ بجيش نشط وذو خبرة يتجاوز عدده 600 ألف جندي والحفاظ على مستويات مرتفعة من الإنفاق الدفاعي بنحو 6.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مما يهدد الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.

علّقت الولايات المتحدة مشاركتها في معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى في الأول من فبراير 2019، ثم انسحبت منها رسميا في أغسطس 2019 بسبب تطوير روسيا واختبارها ونشرها صواريخ 9M729 (SSC-8) متوسطة المدى، في انتهاكٍ لأحكام المعاهدة، وردّت روسيا بتعليق مشاركتها في الثاني من فبراير 2019.

يعمل المسؤولون الروس على إعداد الأرضية اللازمة للخروج من الاتفاقيات الدولية لمراقبة الأسلحة، كجزء من الاستعدادات لمواجهة عسكرية محتملة مع حلف شمال الأطلسي. صرّح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف: “الوقف الأحادي الذي فرضته روسيا على نشر الصواريخ البرية المحظورة بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى يقترب من مرحلة حاسمة”. ويشير هذا التصريح إلى أن روسيا قد تنشر أنظمة أسلحة كهذه علنا في المستقبل.

زعم ريابكوف أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين لم يُبادلوا روسيا “ضبط النفس” بعد انسحاب أمريكا من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى عام 2019. إلا أن تأكيداته باستمرار روسيا في الالتزام بالمعاهدة بعد انسحاب الولايات المتحدة تتناقض مع الحقائق الثابتة.

بحسب تحليل معهد دراسة الحرب، فإن مزاعم ريابكوف بشأن استمرار امتثال روسيا للمعاهدة تمثل جزءا من حملة أوسع نطاقا يشنها الكرملين لتصوير نفسه على أنه ملتزم بخفض التصعيد في حين يصف حلف شمال الأطلسي والدول الغربية بأنها تهديدات للأمن الروسي.

أشار تقييم معهد دراسات الحرب إلى أن موسكو قد تستغل حرب أوكرانيا لتبرير التخلي عن المشاركة في أطر دولية إضافية لمراقبة الأسلحة في الوقت الذي تستعد فيه لمواجهة موسعة مع القوى الغربية. إن الانسحاب المحتمل لروسيا من آليات ضبط الأسلحة من شأنه أن يلغي القيود الرئيسية المفروضة على تطوير الأسلحة ونشرها والتي ساعدت في الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي منذ عصر الحرب الباردة.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=105064

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...