الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ كيف يمكن لموسكو أن تستفيد من الصراع الإيراني الإسرائيلي؟

iran rus
يونيو 25, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI

هل ستدافع روسيا عن حليفتها إيران بعد الضربة الأمريكية لثلاث منشآت نووية إيرانية؟، وأيهما أقوى الرغبة في جني الأرباح من النفط الباهظ وتحويل انتباه العالم عن حرب موسكو على أوكرانيا، أم الخوف من فقدان العلاقات والعقود التي بُنيت على مر السنين في المنطقة؟

انتقدت وزارة الخارجية الروسية الضربة الجوية الأميركية التي شنتها على المنشآت النووية الإيرانية، ووصفتها بأنها “قرار غير مسؤول بإخضاع أراضي دولة ذات سيادة لضربات صاروخية وقنابل، بغض النظر عن الحجج المقدمة”، في حين تكثف موسكو نفسها هجماتها على أوكرانيا.

أكد الكرملين إن الهجوم الأمريكي “ينتهك بشكل صارخ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي سبق أن وصف مثل هذه الأعمال بشكل لا لبس فيه بأنها غير مقبولة”، مضيفا أنه “من المثير للقلق بشكل خاص أن هذه الضربات نفذتها دولة عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

جاء في بيان موسكو “نحث على وقف العدوان وتكثيف الجهود لتهيئة الظروف لإعادة الوضع إلى المسار السياسي والدبلوماسي”، في إشارة إلى الضربات الأميركية. وفي منتدى سانت بطرسبرغ الذي سبق الضربة الأميركية، قال فلاديمير بوتن: “إن إيران لم تطلب المساعدة منذ بداية الحملة الجوية الإسرائيلية”.

أضاف الرئيس الروسي: “أن معاهدة الشراكة الشاملة بين موسكو وطهران لا تحتوي على أي بنود تتعلق بالمجال العسكري، وهو أمر مثير للسخرية، بالنظر إلى الإنتاج الروسي لطائرات بدون طيار من طراز شاهد-136 الإيرانية المتطورة”.

يقول نيكيتا سماجين خبير في الشؤون الدولية وصحافي يركز على السياسة الإيرانية والروسية في الشرق الأوسط: “إن الجانب الروسي أكد في السابق أن تحالفه مع إيران ليس عسكريا، وبالتالي فإن موسكو ليست ملزمة بتزويدها بالمساعدة العسكرية. ومن المنطقي أن نتوقع أن روسيا لن تتدخل في ما يحدث، لأنها لا تريد المخاطرة من أجل إيران بتفاقم الوضع مع إسرائيل والولايات المتحدة”.

يشير سماجين إلى: “أن قرار طهران عدم طلب التدخل العسكري من موسكو قبل الضربات الأميركية ليس مفاجئا”. وتابع: “إيران بنيت منذ البداية على فكرة السيادة، وإحدى الأفكار المحركة وراء إعادة هيكلة الدولة الإيرانية كانت وضع حد لتدخل اللاعبين الأجانب، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في الشؤون الداخلية الإيرانية”.

أوضح سماجين: “بهذا المعنى، فإن إيران لم تلجأ قط إلى روسيا طلبا للمساعدة، وهي لا تلجأ إلى روسيا لأنها تخشى فقدان بعض سيادتها، أو التنازل عن بعض سيادتها لروسيا، كما كانت الحال مع بشار الأسد، ولكن الوضع قد يتغير”. أكد الخبير قائلا: “إن السبب في ذلك هو أن بوتن لفت الانتباه إلى حقيقة أنه لا يريد حتى التفكير في اغتيال خامنئي وتدميره، ومن الواضح أن هذه القضايا تثير قلقه إلى حد ما”.

وبحسب المحلل سماجين: “إذا انهارالنظام الإيراني، فمن الممكن أن يحصل آية الله علي خامنئي على اللجوء في روسيا”. واضاف: “هذه ممارسة راسخة، لا أعتقد أنها مستبعدة، لكن إذا تم القضاء على خامنئي، فلن يُسعد الكرملين، يعتقد الروس أن قتل القادة خط أحمر، وقد تجاوزته إسرائيل بالفعل، فقد قضت بالفعل على قادة حزب الله، على سبيل المثال”.

قد تؤثر الأزمة الجديدة في الشرق الأوسط على نفوذ روسيا في المنطقة، إلا أن التصعيد المفاجئ حمل للكرملين أنباء سارة. ففي قمة مجموعة السبع في كندا، على سبيل المثال، تقرر عدم خفض سعر النفط الروسي تفاديا لمزيد من زعزعة استقرار السوق. ومنذ نهاية عام 2022، كان أحد الجوانب الرئيسية للضغط على موسكو هو تحديد سقف لأسعار النفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل.

وبحسب سماجين، فإن روسيا سوف تستفيد على المدى القصير، ولكن على المدى الأبعد فإن تغيير النظام وتحويل إيران إلى نقطة دائمة من عدم الاستقرار يهدد بالطبع استراتيجية روسيا في الشرق الأوسط، لأن الكثير من الجهود تم استثمارها في إيران. فكان من المقرر تنفيذ العديد من المشاريع، ذات الأهمية الاستراتيجية، عبر إيران، على سبيل المثال مشروع ممر النقل شمال جنوب، وهو محور محتمل للغاز. هذا كله، بالطبع مستقبلي، ولكن مع ذلك، في حال انهيار النظام لن تكون هناك إمكانية لتحقيقه، على المدى البعيد، سيكون ذلك خسارة وانتكاسة للجانب الروسي.

نجحت روسيا في “توطين” إنتاج الطائرات بدون طيار المصممة في إيران، وبلغ التعاون العسكري بين البلدين ذروته عام 2022. وكما يشير الخبير سماجين: “ففي بداية العام 2024، كانت نسبة المكونات غير إيرانية تصل إلى 90%، وكانت المحركات فقط من إيران، أما باقي المكونات فكانت من صنع روسيا”.

رابط مختصر..  https://www.europarabct.com/?p=105430

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...