جاري التحميل ...
خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
لا يرى المستشار الاتحادي أولاف شولتز أي خطر في التغيير الأخير لمسار السياسة تجاه أوكرانيا. وقال السياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي: “في هذا الشأن، نحن على يقين من أنه لن يساهم في التصعيد لأنه – كما وصف الرئيس الأمريكي أيضًا – يتعلق الأمر فقط، على سبيل المثال، بالقدرة على الدفاع عن مدينة كبيرة مثل خاركيف”. هذا ماقاله المستشار خلال مقابلة مع أنتين بايرن. واضاف “وأعتقد أن هذا يوضح للجميع أن الأمر يجب أن يكون ممكنًا.”
ومع ذلك، أعرب نائب المستشار روبرت هابيك عن أسفه لأن شولز لم يغير مساره في وقت سابق، لكنه دافع في الوقت نفسه عن هذا القرار. وكان المتحدث باسم الحكومة ستيفن هيبستريت قد أبلغ بقرار المستشارة بأن أوكرانيا، التي تعرضت للهجوم من قبل روسيا، سُمح لها الآن بإطلاق الأسلحة التي قدمتها ألمانيا ضد أهداف عسكرية في روسيا. وكانت الحكومة الأمريكية قد منحت أوكرانيا في السابق الإذن باستخدام الأسلحة الأمريكية على أساس محدود ضد أهداف على الأراضي الروسية. ومع ذلك، تطالب المعارضة بتفسير من المستشارة بشأن هذا التغيير في سياسة أوكرانيا. وهذا هو أحد الأسباب التي دفعت شولتس (SPD) إلى الإدلاء ببيان حكومي حول الوضع الأمني الحالي في البوندستاغ .
هابيك وزير المالية يدافع عن تغيير المسار
ويدافع هابيك وزير المالية عن تغيير المسار وقال هابيك لصحيفة “أوجسبورجر ألجماينه” إنه يجب السماح لأوكرانيا بمنع الهجمات من روسيا من أجل حماية حياة الأطفال والنساء والرجال بشكل أفضل. ومنعها من القيام بذلك يعني مقتل المزيد من الأشخاص. واضاف: “تؤثر اللائحة الآن على منطقة محددة بدقة حول خاركيف للدفاع عن النفس، للحماية. وقال هابيك،ولكن هذا صحيح أيضًا: كل ما قررناه، كان بإمكاننا أن نقرره بسرعة أكبر. في الوقت نفسه، دافع هابيك من حزب الخضر عن شولز ضد اتهامه بالتردد. بالقول:((التردد هي الكلمة الخاطئة)) وقال هابيك: “يجب اتخاذ قرارات صعبة للغاية ولهذا السبب من الجيد أن تزن الأمور بعناية”. “في هذه الحالة تم اتخاذ القرار الصحيح.”
وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك مع رفع القيود عن إستخدام الأسلحة ضد أهداف روسية
وقد أشارت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك (حزب الخضر) ووزير الدفاع بوريس بيستوريوس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) إلى انفتاحهما على رفع القيود منذ وقت طويل. ويحذر الحزب الاشتراكي الديمقراطي، باعتباره أكبر شريك في الائتلاف في تحالف الحكومة، إشارات المرور، من المواجهة المباشرة مع روسيا إذا رأى الكرملين أن المساعدات العسكرية عمل عدواني.
ومن المقرر أن تحضرهاريس نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، قمة السلام الأوكرانية المقرر عقدها يومي 15 و16 يونيو في سويسرا. وقال البيت الأبيض إن هاريس ستؤكد التزام الحكومة الأمريكية “بدعم أوكرانيا في جهودها لتحقيق سلام عادل ودائم”. وسيرافق مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، جيك سوليفان، هاريس في الرحلة.
**
وقال المتحدث باسم المستشار الألماني إن برلين منحت أوكرانيا الإذن باستخدام أسلحة زوّدتها بها برلين لضرب أهداف داخل روسيا، وذلك غداة الكشف عن قرار أميركي مماثل. وقال شتيفن هيبشترايت في بيان إن كييف لديها “الحق بالدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي” ضد الهجمات من مناطق داخل روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا. أضاف “ولهذه الغاية، يمكنها أيضاً استخدام الأسلحة التي زُودت بها لهذا الغرض… بما في ذلك الأسلحة التي زودناها نحن بها”. وقال هيبشترايت إن روسيا زادت الهجمات التي تشنها انطلاقاً من أراضيها في الأسابيع الأخيرة، خاصة حول مدينة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، حيث فتحت القوات الروسية جبهة جديدة.
**
“تفعيل ما يقارب 900 ألف جندي احتياط لدينا في ألمانيا”
ودعت جمعية الاحتياط تدعو أيضا إلى “تفعيل ما يقارب 900 ألف جندي احتياط لدينا في ألمانيا”. يجب أن يتم تسجيلهم أولاً. لم يسجل الجيش الألماني الجنود الذين تركوا الخدمة الفعلية لعقود من الزمن. وقالت: “إذا تمكنا من الحصول على نصفهم بخبراتهم ذات الصلة كجنود احتياطيين، فسيكون ذلك بمثابة جنيه لا يصدق”. كما اقترح رئيس رابطة الاحتياط، باتريك سينسبورغ، منذ بضعة أسابيع أنه يجب تسجيل الحالة الصحية ومدى توافر جميع أعضاء الجيش الألماني السابقين بشكل منهجي من أجل التخطيط لهم للأمن الداخلي والدفاع الوطني والتحالف والسماح لهم تدريجيًا بالبقاء في الخدمة.
وفي هذا السياق ذكرت التقارير بتظاهر زوجات وأمهات الجنود الروس أمام وزارة الدفاع في موسكو للمطالبة بعودتهم من منطقة الحرب في أوكرانيا. ونشرت صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ما يقرب من عشرين امرأة، بعضهن مع أطفال صغار، على الرصيف أمام وزارة الدفاع الروسية. ورفع العديد من المتظاهرين ملصقات تحمل شعارات مثل “حان وقت عودة المجندين إلى ديارهم” و”من فضلك أعد أبي إلى المنزل!”
وكانت هناك تحذيرات أمنية في تقرير سابق يقول:“يبدو أن التهديد العسكري لمنطقة حلف شمال الأطلسي هو احتمال حقيقي” والخلفية هي القلق من احتمال وقوع هجمات على أهداف في ألمانيا في حالة الحرب. يقول التقرير: “يبدو أن التهديد العسكري لمنطقة حلف الناتو هو احتمال حقيقي”، في إشارة إلى السيناريوهات الدفاعية من الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات الألمانية.
**
“تمرين كوادريغا يرسل إشارات واضحة”
“تمرين كوادريغا يرسل إشارات واضحة” : تتدرب أجزاء من الفرقة المدرعة العاشرة في الجيش الألماني على القتال بالذخيرة الحية بعد نشرها عن طريق البحر، عبر النقل بالسكك الحديدية وفي القوافل البرية في مناطق التدريب العسكري الليتواني. ويتضمن ذلك أيضًا التعاون بين قوات الدبابات والمدفعية والمهندسين والمسعفين. يجب على الرجال والنساء إثبات أنهم مستعدون وقادرون على الدفاع عن التحالف. وقال بروير: “إن مناورة كوادريغا ترسل إشارات واضحة: إشارة ردع لروسيا. إشارة موثوقية لحلفائنا، وخاصة ليتوانيا”. و: “إشارة أيضًا إلى مجتمعنا الألماني: إن الجيش الألماني يتحرك باستمرار نحو القدرة الحربية. لقد فهمنا ذلك. يمكنكم الاعتماد علينا”.
ويعد تمرين “كوادريغا 2024″، الذي بدأ قبل أشهر، “أكبر تمرين للجيش الألماني منذ عقود”. وينصب التركيز على مهمتين أساسيتين يجب على الجيش الألماني إتقانهما في الدفاع عن أراضي التحالف في أوروبا. وقال المفتش العام: “من ناحية، نحن أحد أكبر المساهمين بقوات في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، ومن ناحية أخرى، تعد ألمانيا المركز اللوجستي للقوات المتحالفة في الدفاع عن أوروبا”. “يجب ممارسة كلا الأمرين، ويجب أن تتناغم جميع التروس بسلاسة: الأمن الداخلي، ونشر قوات قوية. وهذه هي الطريقة التي نقدم بها رادعًا موثوقًا به”.
وفقًا لبياناته الخاصة، يستخدم الجيش الألماني أيضًا التكنولوجيا التي تم تقديمها حديثًا في التدريبات، مثل خريطة الموقف ثلاثية الأبعاد (“الصورة التشغيلية المشتركة المعززة”)، والتي تتيح انطباعات أفضل عن التضاريس والتضاريس في ساحة المعركة. وبهذه الطريقة، يمكن تكثيف صورة الموقف التكتيكي وتصويرها بمزيد من التفصيل بالإضافة إلى الخرائط ثنائية الأبعاد.
“الهجوم المباشر على الأراضي الألمانية بقوات برية” أمرًا مستبعدًا”
ويعتبر “الهجوم المباشر من قبل معتدٍ على الأراضي الألمانية بقوات برية” أمرًا مستبعدًا للغاية. ومع ذلك، فإن الهجمات على المنشآت الدفاعية المهمة والمباني الحكومية والإدارية بالإضافة إلى البنية التحتية الحيوية الأخرى يمكن تصورها، على سبيل المثال من أجل منع تحركات قوات الناتو أو “للحد من قدرة الدولة الألمانية الإجمالية على التصرف ونشر الاضطرابات بين السكان”. وقال الخبراء إنهم لا يخشون القصف واسع النطاق والدمار واسع النطاق في حالة الطوارئ. ومع ذلك، فإن الهجمات “بتقنيات أسلحة حديثة ودقيقة للغاية مثل الصواريخ أو الطائرات بدون طيار” ممكنة، مما يشكل خطر حدوث أضرار جانبية.
