بون ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ECCI ـ وحدة الدراسات (26)
عادت المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني للواجهة من جديد، خاصة وأن العمل بالاتفاق النووي الإيراني المعروف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة” سينتهي خلال 2025، وطوال العشر سنوات الماضية لعبت أوروبا وتحديداً ألمانيا وفرنسا وبريطانيا دوراً، في توقيع هذا الاتفاق مع روسيا والصين وإيران والولايات المتحدة في 2015، والضغط على إيران للالتزام بالاتفاق. ومع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، حرصت ألمانيا على تبني موقف متزن لإيجاد حل دبلوماسي لهذه الأزمة. والآن ورغم عدم إشراك واشنطن الحلفاء الأوروبيين في المباحثات الحالية، فإن ألمانيا على استعداد لتقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، في ضوء تولي حكومة فريدريش ميرتس زمام الأمور بألمانيا.
ما طبيعة الموقف الألماني في إطار مجموعة (E3) الأوروبية؟
شكلت ألمانيا مع فرنسا والمملكة المتحدة “مجموعة الترويكا الأوروبية” جناحاً ثابتاً للتفاوض الدبلوماسي مع إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني منذ تأسيسها في 2003. اعتمدت ألمانيا على هذه المجموعة بجانب الاتحاد الأوروبي للتوسط لحل أزمة إيران، ما حقق نجاحاً في 2015 بخصوص الاتفاق النووي الإيراني.
انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وضع على عاتق الدول الأوروبية الثلاث وفي مقدمتهم ألمانيا مسؤولية احتواء التوترات بين إيران والغرب، أشارت التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى احتمالية زيادة معدل إنتاج اليورانيوم المخصب إلى (60%). أكد ممثلون أوروبيون وقتها، أن هذا التخصيب يفتقر إلى مبرر مدني موثوق، ما يزيد المخاوف من استخدامه في أعمال عسكرية. جددت برلين دعوتها للحوار البناء مع إيران بعقد اجتماع مع ممثلين إيرانيين وأوروبيين.
يعد الملف النووي الإيراني على رأس أولويات سياسة ألمانيا الخارجية، وتسعى أن تبقى وسيطاً فاعلاً في الوضع الحالي، والاحتفاظ بالتفاعل السلمي مع إيران، عبر التوصل لاتفاق إنطلاقاً من حرصها على الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
موقف دول “الترويكا الأوروبية” دفع إيران في 29 أبريل 2025، لاقتراح عقد اجتماع مشترك في روما، لقياس موقف أوروبا من مسألة إعادة فرض العقوبات الأممية التي تنتهي بحلول أكتوبر 2025. لكن تأجيل انعقاد الجولة الرابعة من المباحثات بين واشنطن وطهران، أدى لتأجيل اجتماع الترويكا الأوروبية مع طهران أيضاً.
سرعان ما بحثت إيران في 16 مايو 2025 مع الدول الأوروبية الثلاث في قنصلية طهران بتركيا، المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات، والتقى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع مستشاري ألمانيا وفرنسا وبريطانيا للأمن القومي.
انتهى اللقاء بين إيران والدول الأوروبية، بالتأكيد على العمل للحفاظ على الدبلوماسية واستثمارها بشكل أمثل، مشيرين إلى احتمالية عقد لقاء آخر. رغم تدهور العلاقات بين الجانبين الإيراني والأوروبي في 2024، لفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية، واحتجازها لمواطنين أجانب، ودعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، فإن إيران تعول على أوروبا لمنع تفعيل آلية “سناب باك” التي تتيح إعادة فرض العقوبات عليها. أمن ألمانيا القومي ـ إلى أي مدى قد تغيّر ألمانيا استراتيجيتها تجاه أوكرانيا؟
ما هي تصورات ميرتس وحزبه حول إيران وبرنامجها النووي؟
توافقت أحزاب الائتلاف الحاكم الجديد بألمانيا، على موقف موحد ضد النظام الإيراني وطموحاته بشأن البرنامج النووي ودعمه للوكلاء بالشرق الأوسط، وانعكس الموقف في تصريحات مسؤولي الأحزاب الثلاثة، أكد حزبا الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، التزامهما لاحتواء طموحات إيران النووية. هذا الائتلاف يدعم موقف مجموعة أوروبا المؤيد للحل الدبلوماسي والتركيز على العقوبات وآليات التحقيق.
طالب الحزبان في بيان مشترك إيران، بإزالة الشكوك حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، نظراً لخطورة امتلاكها سلاح نووي على المنطقة والأمن الدولي، مؤكدين على الالتزام بنهج “المسار المزدوج” المتمثل في التعاون لإيجاد حل للأزمة وبحث العقوبات المستهدفة، في ضوء اتفاقية الائتلاف (2025-2029).
بينما يدعو الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى الضغط على مستوى الاتحاد الأوروبي ضد إيران، وتصنيف الحرس الثوري الإيراني التابع للنظام الإيراني كمنظمة إرهابية، بالتعاون مع مجموعة أوروبا وواشنطن. وطالب الحزب بإنهاء البرنامج النووي الإيراني والحد من دور طهران بالمنطقة، ووقف برنامج الصواريخ الباليستية، ودعم العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
رغم أن مواقف أحزاب الائتلاف الألماني تتراوح بين الضغط والتفاوض، إلا أن المتحدث باسم الخارجية الألمانية كريستيان فاغنر أكد على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي، والاستفادة من وجود قناة حوار بين واشنطن وطهران. ويتوقع الخبراء أن الحكومة الألمانية ستتبع سياسة أكثر صرامة نحو إيران، لضغوط الحزب الاشتراكي الديمقراطي على الحزبين الديمقراطي المسيحي والاجتماعي المسيحي، لتبني سياسة مشددة ضد إيران بالعقوبات وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
هل تتخوف ألمانيا من البرنامج الصاروخي الإيراني والتدخلات الإقليمية؟
أبدت دول أوروبا الثلاث قلقها في 9 ديسمبر 2024، من تسريع إيران قدراتها لتخصيب اليورانيوم، مطالبينها بالتراجع عن هذه الخطوة، عقب حديث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، عن تسريع إيران تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء (60%)، ما يعني الاقتراب من تصنيع الأسلحة بنسبة (90%).
جددت الخارجية الألمانية وقتها قلقها، من التصعيد النووي الإيراني، وأشارت مصادر مسؤولة إلى أن الحل الدبلوماسي بات أكثر إلحاحاً، مع اقتراب انتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن الدولي (2231) المتعلق بتأييد خطة “العمل الشاملة المشتركة” في أكتوبر 2025. وشددت المصادر على أن موقف برلين، مرحب بوجود قنوات اتصال بين أطراف الاتفاق.
تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في 24 أبريل 2025، حول أن بلاده راضية بالتعاون مع حليفتيها روسيا والصين، وأن العلاقات مع الدول الأوروبية الثلاث ضعيفة حالياً، أثار مخاوف ألمانيا، في ظل توتر قائم بسبب دعم طهران لموسكو في حربها ضد كييف.
يرى الخبير السياسي كورنيليوس أديبار، أن المسار التصادمي بين أوروبا وإيران مؤجلاً، نظراً لأن الأخيرة تجد في إشراك الأوروبيين بالمفاوضات، فرصة للتوازن في المباحثات وعدم الخضوع لسياسة “الضغط الأقصى” الأمريكية، لاسيما وأن إيران ترى شروط التخلي عن تخصيب اليورانيوم خط أحمر.
تحتفظ ألمانيا مع حلفائها الأوروبيين، بآلية “سناب باك” كورقة ضغط على إيران، بإعادة فرض العقوبات ضدها، ومن المتوقع تفعيل هذه الآلية بحلول أغسطس 2025 كأقصى تقدير في حال عدم التوصل لاتفاق جوهري.
إصرار إيران على تخصيب اليورانيوم، يزيد مخاوف القوى الأوروبية، وحذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، من عواقب وخيمة إذا فرضت الدول الثلاث عقوبات ضد بلاده، بينما خلص الاجتماع بين القوى الأوروبية وإيران، إلى أن الأطراف عازمة على استدامة الدبلوماسية والاستفادة من المرحلة الحالية، في توقيت تضغط فيه واشنطن للتوصل لاتفاق منعاً للاتجاه نحو الحل العسكري، وتتمسك طهران بدعم موسكو وبكين لتسوية الملف وفقاً لرؤيتها.أمن دولي ـ مؤشرات تزايد خطر الصراع بين إيران والولايات المتحدة
هل تحقق برلين توازناً في العلاقات مع تل أبيب وطهران؟
طوال فترة حكومة أولاف شولتز، كانت ألمانيا الحليف الأوروبي الأقرب لإسرائيل، ووافقت على صادرات أسلحة لإسرائيل بقيمة (160) مليون يورو في 2024. ورغم أن مراقبين يشككون في قيمة الأسلحة، فإن استمرار برلين في بيع الأسلحة لتل أبيب بعد قرار محكمة العدل الدولية، المتعلق بوقف الحرب على غزة، يشير إلى قوة العلاقات بينهما.
عرقلت ألمانيا مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ومع إعلان الاتحاد في 20 مايو 2025 إعادة النظر في الشراكة مع إسرائيل، تصبح حكومة ميرتس مجبرة لإعادة صياغة العلاقة معها.
بالرغم من أن رئيس الائتلاف الحكومي فريدريش ميرتس، انتقد في 2024، خفض تراخيص تصدير السلاح لإسرائيل. ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالبحث عن طريقة تمكن الأخير من زيارة ألمانيا دون أن يتم اعتقاله، وفقاً لقرار المحكمة الجنائية الدولية ضده، وتصبح هذه النقطة محل نقاش داخل الائتلاف الحكومي.
بينما أغلقت برلين في 31 أكتوبر 2024، القنصليات الإيرانية بعد إعدام طهران مواطناً ألمانياً، وأعلنت أن العلاقة مع إيران وصلت لمستوى أكثر من منخفض، وأدانت إيران المواطن الألماني بالتخطيط لشن هجمات إرهابية، وربطت بين المخطط ودعم ألمانيا والدول الغربية لإسرائيل.
سعت طهران لتهدئة المشهد مع برلين، وفي 13 يناير 2025 أفرجت عن ألمانية مزدوجة الجنسية. وأبدى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في 24 أبريل 2025، استعداده لزيارة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي. إن تهديد ألمانيا بالعقوبات، جعل إيران تحذر من الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي في حال تفعيل العقوبات، وانتقدت تلويح إسرائيل بشن ضربات على منشآت نفطية ونووية إيرانية.
ما الآثار الأمنية والاقتصادية لأي تصعيد مع إيران؟
إن توقيت المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني يحمل مخاطر أمنية، خاصة وأن إيران تسرع من تخصيب اليورانيوم وترفض إيقافه، بجانب تداخلها مع روسيا والصين في قضايا شائكة للغرب.يصبح الدعم الإيراني للحرب الروسية الأوكرانية، وتطوير طهران لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية مهدداً للأمن العالمي، خاصة وأنها تعتبرها جزءاً من استراتيجية الدفاع والردع ونشر نفوذها خارج حدودها، ويتخوف الغرب من تسليح إيران لهذه الصواريخ برؤوس نووية، ما يجعلها قوة ردع ضد خصومها، لاسيما وأنها تمتلك إحدى أكبر ترسانات الصواريخ الباليستية.
تنظر طهران للبرنامج النووي كوسيلة لاسترداد وجودها بالمنطقة، في ظل هجمات إسرائيلية استهدفت العمق الإيراني وتهديدات مستمرة لضرب أهداف استراتيجية لها، بجانب أن الساحتين اللبنانية والسورية لم تعد ملاذاً آمناً لوكلاء إيران.
يثار القلق بشأن احتمالية شن إسرائيل هجوماً على إيران، الأمر الذي يلغي المفاوضات ويجبر إيران للرد على إسرائيل بهجوم مماثل، حفاظاً على صورتها في الداخل الإيراني، وفي المقابل لن تقف الولايات المتحدة متفرجاً في المشهد، بل ستضطر للتدخل لحماية إسرائيل ما يعني الدخول في صراع إقليمي واسع.
بحسب الباحثة بمركز بروغل للأبحاث ببروكسل سيمون تاجليابيترا، فإن أي تصعيد مع إيران سيلقي بظلاله على إمدادات الطاقة من الشرق الأوسط، ويؤدي لارتفاع أسعار النفط، واحتمالية إغلاق إيران لمضيق هرمز الرابط بين خليج عمان والخليج العربي، ما يهدد الملاحة العالمية، ويمر فيه أكثر من (25%) من إجمالي النفط المنقول بحراً بالعالم، بجانب احتمالية مهاجمة طهران لناقلات النفط، بصواريخ باليستية أو طائرات مسيرة.
يتخوف الأوروبيون من طول جولات المفاوضات، ما قد يدفع إيران لتسريع برنامجها النووي أو قد تتعرض لهجوم، أو ربما يحدث الاحتمالين، فطهران ترى مباحثاتها مع واشنطن، بمثابة استسلام فعلي لسياسة إدارة ترامب، لذا تسعى القوى الأوروبية لإيجاد مخرج وبناء جسور الثقة مرة أخرى، حتى لا تترك الباب مفتوحاً لأي فرصة للتصعيد من جانب إيران أو ضدها.أمن دولي ـ ما أسباب تهميش الأوروبيين في محادثات أميركا وإيران حول الملف النووي؟
تقييم وقراءة مستقبلية
– رغم أن تولي حكومة فريدريش ميرتس يتزامن مع مرحلة شديدة الصعوبة لتشابك القضايا الدولية واندلاع صراعات متعددة، إلا أنها ربما تصبح فرصة لألمانيا لأن تستعيد دورها داخل التكتل الأوروبي وخارجه، وتعد مفاوضات طهران وواشنطن اختباراً حقيقاً لبرلين، خاصة وأن واشنطن ذهبت بالمباحثات بعيداً عن أوروبا، دون إدخالها طرفاً على الرغم أنها ضمن أطراف الاتفاق النووي الإيراني، ولكن تستطيع ألمانيا لعب دوراً محورياً لكسب ثقة إيران من جديد، في ظل وجود نقاط خلافية في المباحثات تتعلق بخفض نسبة تخصيب اليورانيوم، إضافة إلى أن علاقاتها القوية مع إسرائيل تسمح لها بممارسة ضغوط، لمنعها من القيام بأي تصعيد عسكري ضد إيران، ما يجعل ألمانيا في إطار مجموعة الترويكا الأوروبية الوسيط الأمثل لاحتواء أي توترات ناجمة عن تأخر إبرام اتفاق.
– تواجه ألمانيا تحديات بشأن الملف النووي الإيراني، تتعلق بأن طهران تربطه بتحسين صورتها أمام الرأي العام الداخلي والعالمي بعد خسائر العامين الماضيين، وتهميش واشنطن للدور الأوروبي في الوساطة والمباحثات، بجانب التهديدات الإسرائيلية التي قد تنسف بكل هذه الجهود، في حال شنت هجوماً مباشراً ضد إيران، ما يجعل المهمة ليست بالسهلة، بينما إشراك إيران لدول أوروبا تعد نقطة مفصلية، وهي بوابة لدخولها إلى جولات المباحثات الحالية.
– مخاطر التصعيد مع إيران، سواء بتطبيق عقوبات أو باللجوء للحل العسكري، يعني وضع الاقتصاد وأمن الطاقة العالمي على المحك، واتجاه إيران إلى سيناريو تطوير برنامجها النووي، ما يعني احتدام سباق التسلح النووي عالمياً، ودخول لاعبين إقليميين ودوليين جدد في هذا السباق، ما يجعل الأمن الدولي مهدداً في مرحلة يعاد فيها تشكيل النظام العالمي وتوزيع مناطق النفوذ.
– المسار الذي تتجه فيه العلاقات الأوروبية الإسرائيلية، بعد استهداف إسرائيل لدبلوماسيين في مخيم جنين، يصب في صالح المفاوضات مع إيران، وستعمل ألمانيا الأيام المقبلة على تهدئة المشهد لمنع إسرائيل من عرقلة المباحثات، وربما ستدخل طرفاً بين واشنطن وتل أبيب لترميم الخلافات الحالية بينهما، والضغط على الأخيرة للقبول بوقف إطلاق النار بغزة، وعلى الجانب الآخر ستقدم لطهران خيارات بين التهدئة والضغط، للوصول إلى اتفاق قبل نهاية العام الجاري.
– ينبغي أن تدرك ألمانيا مع الحلفاء الأوروبيين، خطورة التلويح كثيراً بفرض العقوبات على إيران، خاصة وأن أي اتفاق جديد يجب أن يعالج المخاوف الأمنية بين جميع الأطراف، المتعلقة بالضغوط الاقتصادية على إيران، وتداعيات تطوير البرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي سيصبح إعادة بناء للثقة في المباحثات، ومنع وصول المفاوضات لمرحلة معقدة.
– بات ضرورياً أن تنتبه ألمانيا، إلى أن التوقيت الراهن الأنسب لعقد اتفاق جديد مع إيران، فهي لا تريد التصعيد بعد الخسائر التي تكبدتها في الشرق الأوسط، والأزمة الاقتصادية التي تشهدها الآن، إضافة إلى الخلافات في الداخل الإيراني، ويجب أن تتبع ألمانيا دبلوماسية “الأبواب الخلفية” والاستعانة بحلفاء إيران مثل الصين، لممارسة ضغوط غير مباشرة، وطرح حلول متمثلة في رفع العقوبات بشكل جزئي، مع وجود رقابة دولية على البرنامج النووي الإيراني.
رابط اعادة نشر https://www.europarabct.com/?p=105085
*https://www.europarabct.com/?p=105085حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات
الهوامش
The Iranian nuclear programme
https://shorturl.at/mpx6W
Iran, Europeans hold nuclear talks, agree to more, diplomats say
إيران تتفاوض مع الترويكا الأوروبية.. وروبيو: عرض ترمب لن يدوم للأبد
Under Merz, what’s next for Germany’s foreign policy in the Middle East?