خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
بعد غرق سفينة شحن روسية في البحر الأبيض المتوسط، وجه دميتري ميدفيديف اتهامات خطيرة إلى شركة شحن نرويجية، التي بدورها نفت هذه الادعاءات بشدة. أثار غرق سفينة الشحن الروسية “أورسا مايور” في البحر الأبيض المتوسط تبادلًا حادًا للاتهامات بين الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف وشركة شحن نرويجية.
ووجه ميدفيديف يوم 25 ديسمبر 2024 اتهامًا لشركة “Bulkship Management” التي تتخذ من أوسلو مقرًا لها، بأن إحدى سفنها رفضت مساعدة بحارة السفينة الروسية الغارقة “أورسا مايور”. وقد نفت شركة “Bulkship Management” هذه الادعاءات فورًا. وكتب ميدفيديف، المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، على منصة “تليغرام” أن طاقم السفينة “أوسلو كاريير 3” رفض إنقاذ أفراد طاقم “أورسا مايور” الذين كانوا في حالة خطر.
غرقت السفينة “أورسا مايور” يوم الاثنين بعد وقوع انفجارات على متنها في البحر الأبيض المتوسط بين إسبانيا والجزائر. وتمكن 14 من البحارة الـ16 على متنها من الصعود إلى قارب نجاة. ووفقًا لشركة الشحن النرويجية، تم ربط قارب النجاة بالسفينة “أوسلو كاريير 3” القريبة حتى وصلت سفينة من خفر السواحل الإسباني.
وأوضحت الشركة أن خفر السواحل أمر بعدم صعود البحارة إلى متن السفينة “أوسلو كاريير 3” لأنه كان في طريقه لإنقاذهم. وأضافت أن “الطقس كان جيدًا، ولم يصب أي من البحارة الموجودين في قارب النجاة بأذى، ولم يكونوا في خطر مباشر”. ونشرت الشركة صورتين: إحداهما تظهر قارب النجاة مربوطًا بجانب السفينة “أوسلو كاريير 3″، والأخرى تُظهر القارب يُسحب بواسطة سفينة إسبانية. وأكدت الشركة أنه تم تقديم المساعدة لطاقم “أورسا مايور”.
لكن ميدفيديف اعتبر أن تصرف طاقم السفينة النرويجية يعكس ما وصفه بالإجراءات الأوروبية المناهضة لروسيا. وكتب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: “ما الذي يمكن تفسيره بعد؟ هذا أمر لا يُغتفر”. وأضاف أن هذا التصرف “يجب أن يُعاقب بكل الوسائل المتاحة”، بما في ذلك ما يُسمى بالهجمات الهجينة، التي تشمل عادةً أعمال التخريب.
وفي سياق متصل، قام محققون فنلنديون يوم الخميس بتوقيف سفينة شحن تحمل نفطًا روسيًا، حيث يُشتبه بتورطها في التسبب بالأضرار الأخيرة التي لحقت بكابل الطاقة البحري “إستلينك 2” في بحر البلطيق.
على الجانب الآخر، اتهم ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، طاقم السفينة النرويجية بالمشاركة في ما وصفه بإجراءات “معادية لروسيا”. وكتب على تليغرام: “ما حدث لا يمكن تبريره. إنه تصرف لا يُغتفر”.وطالب ميدفيديف بالرد على هذا السلوك باستخدام “جميع الوسائل المتاحة”، بما في ذلك الهجمات الهجينة، التي تُعرّف غالبًا بأنها تشمل التخريب.