خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
قد تستخدم وزارة الدفاع الروسية مقتل جنود مجموعة فاغنر في مالي أثناء كمين كوسيلة ضغط لاستبدال وجود المرتزقة في إفريقيا. يكشف هذا التقييم الذي أجراه معهد دراسات الحرب (ISW) في واشنطن العاصمة عن خلاف متزايد بين موسكو ومجموعة فاغنر. إن ما لا يقل عن (80) مرتزقا روسيا وموظفا ماليا قُتلوا، واختطف ما لا يقل عن (15) في كمين نصبهالطوارق في قرية تينزاواتن بالقرب من حدود مالي مع الجزائر.
وأعلنت منظمة الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية (CSP-PSD) مسؤوليتها عن العملية التي شملت أيضا مجموعات جهادية وأسلحة ثقيلة وطائرات بدون طيار.
لاحظ معهد دراسات الحرب أن قدرا كبيرا من الفضاء الإعلامي الروسي ذكر أن وزارة الدفاع الروسية ستحاول الاستفادة من هزيمة فاغنر، “مما يسلط الضوء على انعدام الثقة المستمر” بين موسكو والمرتزقة.وُضعت فاغنر تحت سيطرة الحكومة الروسية تحت اسم فيلق أفريقيا بعد وفاة مؤسسها “يفغيني بريجوزين” في حادث تحطم طائرة العام 2023.
ولاحظ معهد دراسات الحرب كيف قال مدونون عسكريون إن وزارة الدفاع الروسية “تتباهى بالخسائر التي تكبدتها مجموعة فاغنر” وأن موسكو تريد استبدالها في مالي وبوركينا فاسو والنيجر بوحدات أخرى من فيلق أفريقيا. وألقى مدونون عسكريون آخرون باللوم على قيادة فاغنر بسبب عدم الكفاءة. وقال معهد دراسات الحرب إن هذا أظهر “انقسامات مستمرة في مساحة المعلومات بين فاغنر والمعلقين التابعين لفيلق أفريقيا”.
يرى معهد دراسات الحرب أن فيلق أفريقيا يفتقر على الأرجح إلى القدرة على استبدال عمليات فاغنر بالكامل في الوقت الحالي، وخاصة في مالي، وخاصة وأن بعض قواته تقاتل في أوكرانيا. يقول “روبرت بيسلينج” الرئيس التنفيذي لشركة الأمن بانجيا ريسك، “إن سلسلة الهزائم العسكرية التي تعرض لها فيلق أفريقيا المعاد تسميته في روسيا تظهر تآكل قدرات مجموعة فاغنر السابقة، بعد موجة من الانشقاقات وخفض التمويل منذ عام 2023″.
يقول”أندريه يوسوف” المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، إن كييف شاركت في العملية التي ورد أنها جرت بين 22 و27 يوليو 2024. أضاف “يوسوف” إن الطوارق “تلقوا المعلومات الضرورية” لتمكين “العملية العسكرية الناجحة ضد قوات عسكريين من الروس”، دون الكشف عما إذا كان أفراد الجيش الأوكراني متورطين في القتال أو كانوا موجودين في البلاد.
نشرت صحيفة “كييف بوست” صورة قالت إنها تُظهر ماليين يحملون العلم الأوكراني. وأكدت الصحيفة إن هذا تم التحقق منه من قبل مصدر دفاعي في كييف، على الرغم من أنه لم يكن من الممكن التحقق من الصورة بشكل مستقل. وقال بيسلينج: “تبرز مجموعات المرتزقة الأوكرانية في الأجزاء التي مزقتها الصراعات في أفريقيا، تماما مثل المجموعات شبه العسكرية الروسية وغيرها من أوروبا الشرقية”.
“هناك بعض الأدلة على التعاون بين الاستخبارات العسكرية الأوكرانية والمرتزقة الأوكرانيين، على سبيل المثال في السودان وأجزاء أخرى من منطقة الساحل”.
رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=95467