الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ ختام مؤتمر ميونيخ الأمني 2025 “الكابوس الأوروبي”

فبراير 17, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI

اختتم مؤتمر ميونخ للأمن لعام 2025 أعماله وسط توترات ملحوظة بين الحلفاء عبر الأطلسي، خاصة بعد الخطاب الحاد لنائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، الذي انتقد فيه الدول الأوروبية واتهمها بتهديد الديمقراطية. هذا الخطاب أثار ردود فعل قوية من القادة الأوروبيين، حيث وصف رئيس المؤتمر، كريستوف هويسغن، الحدث بأنه “كابوس أوروبي”، معبرًا عن قلقه من تباعد القيم المشتركة بين الولايات المتحدة وأوروبا.

المستشار الألماني، أولاف شولتس، دعا في كلمته الختامية إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين دول الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن الاعتماد المفرط على حلف الناتو لم يعد كافيًا لضمان الأمن الأوروبي. كما أكد على ضرورة تطوير استراتيجية أمنية مشتركة وزيادة الاستثمارات في قطاع الدفاع والتكنولوجيا العسكرية.

من جانبها، حذرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، من خطورة التباطؤ في دعم أوكرانيا، مؤكدة أن الحرب المستمرة لا تهدد سيادة أوكرانيا فحسب، بل تمس أمن أوروبا والعالم بأسره. وشددت على ضرورة التحرك السريع والحاسم لدعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي. في ظل هذه التحديات، يواجه الاتحاد الأوروبي ضغوطًا متزايدة لتوحيد صفوفه وتعزيز قدراته الدفاعية، خاصة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتباين المواقف مع الإدارة الأمريكية الحالية.

كان مؤتمر ميونيخ الأمني لهذا العام 2025  حدثًا حافلًا بالتوتر، حيث كانت الكلمة الغاضبة لنائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس محور الاهتمام. وقد خرج رئيس المؤتمر بتقييم واقعي ومتشائم حول العلاقة مع الولايات المتحدة.أصبحت التصدعات في العلاقة عبر الأطلسي واضحة للعيان، إضافة إلى القلق المتزايد بشأن مستقبل أوكرانيا بعد المبادرة التفاوضية غير المنسقة من قبل دونالد ترامب. كان مؤتمر ميونيخ الأمني هذا العام حدثًا سيظل في الذاكرة، وهو ما انعكس في تقييم رئيس المؤتمر كريستوف هويسغن.

وصف هويسغن هذا الاجتماع في العاصمة البافارية بأنه “أحد أكثر المؤتمرات الأمنية أهمية حتى الآن”. وأشار، في تصريح له يوم الأحد في ميونيخ، إلى أنه بعد الخطاب القاسي لنائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، بات من المقلق أن “أساس قيمنا المشتركة لم يعد مشتركًا كما كان”، وذلك في إشارة إلى الشراكة عبر الأطلسي. وكان هذا المؤتمر، الذي يُعدّ النسخة الـ 61 لمؤتمر ميونيخ الأمني (MSK)، هو الأخير لهويسغن كرئيس له.

في وقت لاحق، صرّح هويسغن في برنامج “اليوم-جورنال” على قناة ZDF بأن مؤتمر هذا العام كان “في بعض النواحي كابوسًا أوروبيًا”. لكنه أضاف: “في الوقت نفسه، كان مؤتمرًا توضيحيًا للغاية”، موضحًا أن “أمريكا تحت قيادة (دونالد) ترامب تعيش في عالم مختلف”. كما أشار إلى ملاحظة مثيرة للقلق، وهي أن حتى أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين أصبحوا شديدي الحذر في التعبير عن آرائهم علنًا، لأنهم يخشون رد فعل رئيسهم.

هجوم فانس على ألمانيا والاتحاد الأوروبي

في خطابه يوم 13 فبراير 2025، شنّ نائب ترامب، جاي دي فانس، هجومًا حادًا على ألمانيا والاتحاد الأوروبي. حيث اتهم الحكومات هناك بتقييد حرية التعبير من خلال فرض قواعد على شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى وعزل حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) سياسيًا.

وجّه رئيس المؤتمر السابق، فولفغانغ إيشنغر، شكره لهويسغن على جهوده في السنوات الماضية، كما شكره أيضًا الأمين العام السابق لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، الذي تم تعيينه خلفًا لهويسغن. وفي مقطع فيديو، عبّر العديد من كبار المشاركين في مؤتمرات ميونيخ الأمنية السابقة عن امتنانهم له.تولى هويسغن رئاسة مؤتمر ميونيخ الأمني في عام 2022، وكان قبل ذلك سفيرًا لألمانيا لدى الأمم المتحدة ومستشارًا للسياسة الخارجية والأمنية للمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل. وشهدت فترة رئاسته للمؤتمر اندلاع الحرب في أوكرانيا، التي بدأت بالغزو الروسي بعد أيام قليلة فقط من انعقاد مؤتمره الأول في فبراير 2022.كان وداع هويسغن لرئاسة المؤتمر لحظة عاطفية، حيث تأثر أثناء إلقاء كلمته الأخيرة في المؤتمر، وتوقف صوته للحظات قائلاً: “اسمحوا لي أن أختم حديثي… وهذا سيكون صعبًا”، ثم مسح وجهه قبل أن يغادر المنصة وسط تصفيق الحضور.

تم التأكيد على توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي، وفقًا لروح الاجتماع.في الختام، صرّح فولفغانغ إيشنغر في مقابلة مع صحيفة “فيلت” بأن التغيرات في العلاقات عبر الأطلسي تمثل “منعطفًا تاريخيًا”. من الواضح أن التركيز الآن ينصب على الدفاع الوطني والجماعي، مع تصاعد الانتقادات الأمريكية للدول الأوروبية. هذا يتطلب تسريع تعزيز القدرات العسكرية للجيش الألماني.

يبقى مؤتمر ميونخ للأمن، منتدى دولي سنوي يُعقد في مدينة ميونخ، ألمانيا، ويُعد من أبرز المؤتمرات العالمية المتخصصة في السياسة الأمنية والدفاعية.  يجمع المؤتمر قادة سياسيين، مسؤولين حكوميين، خبراء، وصناع قرار من مختلف أنحاء العالم لمناقشة القضايا الأمنية والسياسية الدولية، بما في ذلك النزاعات الجيوسياسية، الإرهاب، الأمن السيبراني، التسلح، والتحديات العالمية مثل التغير المناخي والأوبئة.

يُولي المؤتمر اهتمامًا خاصًا للقاءات غير الرسمية بين المسؤولين لتعزيز السلام عبر الحوار، وفقًا لشعاره الأساسي. بالإضافة إلى المؤتمر السنوي الرئيسي، ينظم فعاليات رفيعة المستوى حول قضايا ومناطق محددة، كما يُصدر تقرير ميونخ الأمني السنوي، الذي يقدم بيانات وتحليلات حول أبرز التحديات الأمنية الدولية.

https://www.europarabct.com/?p=101068

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...