الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ حرب المساندة، واقع حزب الله بالأرقام بعد سنة من الحرب

نوفمبر 04, 2024

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI

بعد مرور شهر على العملية البرية التي ينفّذها جيش الدفاع الإسرائيلي في جنوب لبنان، يتّضح أن حزب الله، ورغم تراجع قوته العسكرية، إلّا أنه لا زال يشكّل خطراً يهدّد حدود إسرائيل وداخلها.

شهر كامل يعكس أجواء العملية البرية التي بدأتها إسرائيل ضد حزب الله على أرض لبنان في وقت يسعى فيه الأخير لتنفيذ هجمات يومية ضدّ إسرائيل باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار. حيث قام بزيادة مدى هجماته الصاروخية رداً على إطلاق إسرائيل عملية “السهام الشمالية” في سبتمبر 2024. وكانت الأهداف الأولية لإسرائيل قادة حزب الله، حيث استخدم جيش الدفاع الإسرائيلي سلاح الجو لتنفيذ ضربات دقيقة.

أدّت المعركة التي تخوضها إسرائيل ضدّ حزب الله إلى قتل 88 جندياً إسرائيلياً خلال شهر تشرين اكتوبر2024. من بينهم 30 جندياً أثناء القتال في لبنان؛ 19 خلال القتال في غزة؛ 13 جرّاء هجمات حزب الله الصاروخية والطائرات بدون طيار على شمال إسرائيل؛ 6 في هجوم طائرة مسيرة على قاعدة تدريب؛ و2 في مرتفعات الجولان.

ويقول جيش الدفاع الإسرائيلي أن أكثر من 4,400 قذيفة عبرت إلى إسرائيل من لبنان خلال أكتوبر 2024. بالمقابل، يقدّر الجيش الإسرائيلي مقتل أكثر من 1,500 عنصراً من أعضاء حزب الله خلال الشهر نفسه.

خلال سنة من القتال، قضى جيش الدفاع الإسرائيلي على أكثر من 800 من قيادات حزب الله في لبنان، بينهم حوالي 450 قُتلوا بين أكتوبر 2023 سبتمبر 2024. وقد قُتل العديد منهم في حادثة “البيجرات المتفجرة”، بالإضافة إلى ضربات استهدفت قادة حزب الله في بيروت. كذلك، نفّذ جيش الدفاع الإسرائيلي آلاف الهجمات على أهداف متعددة في لبنان على مدار عام كامل. وازدادت هذه الهجمات بشكل كبير بعد إطلاق عملية “السهام الشمالية” في 23 سبتمبر 2024.

عبر ما مجموعه 12,400 قذيفة من لبنان إلى إسرائيل خلال عام من الصراع مع حزب الله، أي بمتوسط حوالى 1,000 قذيفة شهرياً، و33 قذيفة يومياً. كانت بعض هذه القذائف عبارة عن طائرات بدون طيار. وكان استخدام حزب الله للصواريخ والطائرات بدون طيار ثابتاً نسبياً بين شهر وآخر. على سبيل المثال، وبحلول أغسطس 2024، كان حزب الله قد أطلق 7,500 صاروخاً وأكثر من 200 طائرة بدون طيار على إسرائيل.

مقارنة مع الأشهر الستة الأولى من الهجمات، أطلق حزب الله 3,100 صاروخاً وطائرة بدون طيار على إسرائيل. أما جيش الدفاع الإسرائيلي فاستهدف من جهته أكثر من 1,600 هدفاً في لبنان. وتم استهداف آلاف النقاط الأخرى التابعة للحزب بين أبريل 2024 ومنتصف سبتمبر 2024 قبل أن تتصاعد الضربات بشكل ملحوظ.

زادت إسرائيل من ضرباتها الجوية في أكتوبر 2024، وأثّرت العملية البرية على حزب الله، حيث يُرجّح مقتل أكثر من 1,500 من عناصره، مقابل سقوط حوالي 1,000 قتيل بين 8 تشرين أكتوبر 2023 وأوائل تشرين أكتوبر 2024.

وبما يتعلّق بإطلاق حزب الله اليومي للصواريخ طوال شهر تشرين أكتوبر 2024، كان جيش الدفاع الإسرائيلي يصدر بيانات يومية تعكس عدد المقذوفات التي عبرت إلى إسرائيل خلال النهار. فعلى سبيل المثال، وفي الثالث من تشرين أكتوبر 2024، عبرت 230 قذيفة إلى إسرائيل، تشمل الطائرات بدون طيار والصواريخ. وبحلول منتصف الشهر، انخفض العدد ليبلغ حوالي 150 يومياً. ومع نهاية الشهر، استمر الانخفاض ليلامس حوالي 100 يومياً. ورغم هذا التراجع، لا تزال الصواريخ والطائرات بدون طيار لها وقعها. فعلى سبيل المثال، أسفرت الهجمات الصاروخية خلال هذه الفترة عن قتلى في مجد الكروم ومعالوت ترشيحا وشفا عمرو.

من الواضح أنه، وخلال شهر أكتوبر 2024 ، صعّد كل من حزب الله وإسرائيل من هجماته، لكن حزب الله تعرّض لاستنزاف موجع خلال أسابيع من الاقتتال. كما تقلّصت ترسانة صواريخه. وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي أن حزب الله قد يكون خسر ما يصل إلى 80% من ترسانته.

مع بداية حرب المساندة والمشاغلة، كان حزب الله يملك 150,000 صاروخاً؛ ما يعني أنه لا زال يحتفظ حالياً بعشرات الآلاف من الصواريخ. وبإمكانه إطلاق 100 صاروخ يومياً لشهور أو حتى لسنة. كما يمتلك العديد من الطائرات بدون طيار، ومن المحتمل أنه يقوم بتصنيع المزيد منها محلياً.

بالمحصّلة، ومع تراجع حزب الله عن الحدود الجنوبية اللبنانية، وبعد أن تم اكتشاف كميات كبيرة من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي، لا بدّ من الاعتراف بانحسار قوة حزب الله العسكرية والمعنوية والميدانية. لكن إلى أي مدى لا يزال قادراً على تهديد إسرائيل؟ فالجواب رهن الأيام المقبلة.

https://www.europarabct.com/?p=98290

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...