أمن دولي ـ الناتو يؤكد التزامه تجاه دعم أوكرانيا

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI

تأتي زيارة روته إلى أوكرانيا مفاجئة إلى أوكرانيا، والتقى بالرئيس فولوديمير زيلينسكي في مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية. وذلك بعد سقوط صاروخين باليستيين روسيين على وسط مدينة سومي، مما أسفر عن مقتل 35 شخصا على الأقل، بينهم طفلان، وإصابة 119 آخرين. حيث يقول الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) إن دعم الحلف لأوكرانيا يظل “ثابتا”، مؤكدا أن الحلفاء تعهدوا بالفعل بتقديم أكثر من 20 مليار يورو من المساعدات الأمنية في الربع الأول من عام 2025.

وأكد روته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع زيلينسكي: “أنا هنا لأنني أعتقد أن شعب أوكرانيا يستحق السلام الحقيقي والسلامة والأمن الحقيقيين في بلدهم وفي منازلهم”. وهذه هي أول زيارة يقوم بها روته إلى أوكرانيا منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زمام المبادرة في مفاوضات وقف إطلاق النار بين كييف وموسكو، والتي تضمنت عدة جولات من المحادثات في المملكة العربية السعودية.

أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في إشارة إلى الضربات الأخيرة: “هذه المناقشات ليست سهلة، لا سيما في أعقاب الهجوم. لكننا جميعًا ندعم مساعي الرئيس ترامب لتحقيق السلام”. وأيدت أوكرانيا اتفاق وقف إطلاق النار الأوسع الذي اقترحته الولايات المتحدة، على الرغم من أن روسيا أوقفت العملية فعليا من خلال فرض شروط بعيدة المدى.

تواصل أوكرانيا وشركاؤها الأوروبيون تطوير البنية الأساسية لـ”تحالف الراغبين”، الذي من المتوقع أن يعمل بمثابة ضمانة أمنية طويلة الأجل تهدف إلى ردع أي عدوان روسي مستقبلي بعد وقف إطلاق النار. وفي ظل هذا الغموض والتحذيرات الأميركية من أن أوروبا يجب أن تهتم بأمنها وأمن أوكرانيا في المستقبل، يُنظر إلى القوة المتعددة الجنسيات باعتبارها الاختبار الأول لاستعداد القارة للدفاع عن نفسها ومصالحها.

يقول زيلينسكي إن تركيا يمكن أن تلعب دورا هاما في توفير ضمانات أمنية مستقبلية في البحر الأسود لأوكرانيا. وأضاف زيلينسكي تعليقا على الاجتماع الأمني ​​الذي تستضيفه تركيا في أبريل 2025 : “هذا لا يتعلق بإنهاء الحرب، للأسف”. “إن الأمر يتعلق بما يأتي بعد ذلك ـ الضمانات الأمنية لأوكرانيا بعد وقف إطلاق النار”.

وأوضح إن ممثلين عسكريين من أوكرانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وتركيا يناقشون وجود قوة عسكرية في البحر الأسود كجزء من تلك الضمانات. يرى روته “إن حقيقة أن هذه المحادثات مستمرة، وأننا نستعد لهذا الاحتمال المأمول الذي سيتم تحقيقه قريبًا – يحاول حلف شمال الأطلسي توجيه ذلك في الاتجاه الذي نعتقد أنه سيكون مستحسنًا”.

يأتي الاجتماع في تركيا بعد إعلان الولايات المتحدة أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على “القضاء على استخدام القوة” في البحر الأسود. لكن التفاصيل الرئيسية ظلت دون حل، وربط الكرملين الاتفاق برفع بعض العقوبات الغربية.

وفي تعليقه على المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن مسودة منقحة لاتفاقية من شأنها أن تمنح واشنطن حق الوصول إلى الموارد المعدنية القيمة في أوكرانيا، وصف زيلينسكي المحادثات في واشنطن بأنها إيجابية، مع توقع إجراء المزيد من المشاورات خلال العام 2025. وتابع إن الاجتماع كان جلسة فنية لفرق الخبراء وأن “الجانبين اختتما الاجتماع على نحو إيجابي”. وأضاف زيلينسكي أن المناقشات – سواء عبر الإنترنت أو شخصيًا – ستستمر ، وبمجرد أن تصبح الفرق جاهزة فإنها ستقدم نتائج عملها.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=103252