الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ اجتماع الناتو، تراجع الثقة الأوروبية في الولايات المتحدة

eu-000
أبريل 04, 2025

بون ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، ألمانيا وهولندا  ECCI ، وحدة الدراسات والتقارير”1″

يواجه الموقف الأوروبي تجاه أوكرانيا تحديات متزايدة في ظل تدهور العلاقة مع واشنطن، خاصة بعد التحولات في سياسة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب. فبينما تسعى أوروبا للحفاظ على دعمها لكييف، يثير تقارب ترامب مع موسكو قلقًا متزايدًا داخل حلف الناتو، مما يضعف الثقة الأوروبية في التزام الولايات المتحدة بالأمن الجماعي. في هذا السياق، تجد أوروبا نفسها أمام خيارات صعبة، ما بين تعزيز قدراتها الدفاعية المستقلة، أو السعي إلى إعادة صياغة علاقتها مع روسيا عبر قنوات دبلوماسية. يناقش هذا التقرير مستقبل الموقف الأوروبي من أوكرانيا وعلاقته داخل الناتو في ظل هذه التحولات الجيوسياسية المتسارعة. أمن أوروبا ـ ما هي استنتاجات المجلس الأوروبي بشأن الأمن والدفاع؟

ألقى وزراء الخارجية الأوروبيون، خلال اجتماع لحلف الناتو يوم الرابع من أبريل 2025 ، باللوم على روسيا في عرقلة الجهود الأمريكية لتحقيق السلام في أوكرانيا، ودعوا إلى ممارسة ضغوط قوية على موسكو للموافقة على وقف إطلاق النار، في محاولة واضحة لإقناع إدارة ترامب باتخاذ موقف أكثر صرامة. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وعد بإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات بسرعة، قال لأسابيع إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ملتزم بالسلام.

وأبلغت مصادر وكالة رويترز أن البيت الأبيض أصبح أكثر حذراً بشأن نوايا بوتين في الأيام الأخيرة، رغم أن ترامب لا يزال يعلن علناً اعتقاده بأن بوتين يريد إنهاء الحرب. ورفضت موسكو في مارس 2025 اقتراحاً أمريكياً بوقف إطلاق النار الكامل لمدة 30 يوماً بعد أن أعلنت أوكرانيا موافقتها عليه. وبدلاً من ذلك، اتفقت الأطراف المتحاربة على وقف محدود للهجمات على البنية التحتية للطاقة، وهو ما اتهم كل طرف الآخر بانتهاكه. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان- نويل بارو، قبل اليوم الثاني من اجتماع وزراء خارجية الناتو: “موسكو تدين للولايات المتحدة بإجابة”، مضيفًا أن واشنطن “عملت بجد كبير لوضع جهود وساطة واقتراح وقف إطلاق النار”.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن بوتين “لا يزال يماطل ويماطل”. وأضاف: “كان بإمكانه قبول وقف إطلاق النار الآن، لكنه يواصل قصف أوكرانيا وسكانها المدنيين وإمداداتها من الطاقة. نحن نراك، فلاديمير بوتين، ونعلم جيداً ما تفعله”. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن حديث بوتين عن المفاوضات “ليس سوى وعود فارغة”، وأن الرئيس الروسي “يماطل عبر طرح مطالب جديدة باستمرار”.وكان من بين الوزراء الذين دعوا إلى وضع جداول زمنية لإلزام روسيا بقبول وقف إطلاق النار وزراء خارجية كندا وإستونيا.

تراجع الثقة الأوروبية في الولايات المتحدة

تقول واشنطن إنها لا تزال على اتصال مع الطرفين وتواصل الضغط من أجل هدنة. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت متأخر من يوم الثالث من أبريل 2025، إن اليوم الأول من محادثات الناتو شهد “دعمًا ساحقًا لأوكرانيا ولإنهاء الحرب، ولجهود الرئيس ترامب لإنهاء النزاع، ولكن أيضًا إدراكًا بأن روسيا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود في هذا السياق”.وأضاف المسؤول أنه لم يكن هناك إجماع بالضرورة على جدول زمني لزيادة الضغط على روسيا، لكن كان هناك إدراك بأن “كلما كان ذلك أسرع، كان أفضل”. وتابع قائلاً: “كان هناك إجماع على أن روسيا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود، وأن عليها الموافقة على وقف إطلاق النار”.وقال دبلوماسي كبير في الناتو إن هناك قلقاً بين الأوروبيين لأنهم لم يشاركوا بعد في المفاوضات التي “ستحدد الوضع الأمني في أوروبا لعقود قادمة”. وقد تعرضت ثقة الأوروبيين في الولايات المتحدة باعتبارها الحامي النهائي للقارة ضد أي هجوم روسي لضربة قوية بسبب محاولات ترامب للتقارب مع موسكو وضغوطه على كييف.أمن أوروبا ـ “PESCO” خطوة تحويلية في التعاون الدفاعي للاتحاد الأوروبي

الموقف الأوروبي من أوكرانيا وعلاقته داخل الناتو في ظل التوتر مع واشنطن

ـ تجد أوروبا نفسها في موقف حرج بين دعم أوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا وبين إدارة علاقتها المتوترة مع واشنطن. منذ بداية الحرب، كانت أوروبا متحالفة مع الولايات المتحدة في دعم كييف، لكن مع تراجع التزام ترامب بالحرب، تواجه أوروبا التحديات ،رغم محاولات ترامب التوصل إلى اتفاق سلام، فإن رؤيته للحرب قد تؤدي إلى تقليل الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا. هذا سيجبر أوروبا على زيادة التزاماتها بشكل غير مسبوق.

ـ مايحصل الان إن الدول الأوروبية تواجه انقسامات داخلية بشأن استمرار دعم أوكرانيا، مع تنامي الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن العقوبات المفروضة على روسيا وارتفاع تكاليف الطاقةو مع غياب دور أمريكي قوي، قد تحاول باريس وبرلين ملء الفراغ، لكن دون القدرة على تعويض الدعم الأمريكي من الناحية العسكرية.

ـ إن التصريحات المتضاربة من واشنطن بشأن أوكرانيا تثير الشكوك لدى الحلفاء الأوروبيين حول مدى التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أوروبا. من المرجح أن يدفع القلق الأوروبي بشأن تراجع الدور الأمريكي إلى تعزيز مشاريع الدفاع المشترك، مثل “البوصلة الاستراتيجية” للاتحاد الأوروبي، والسعي نحو تشكيل قوة دفاعية أوروبية أكثر استقلالًا عن الناتو. أمن دولي ـ استراتيجية الدفاع الجديدة في الاتحاد الأوروبي في ظل التحديات الراهنة. ملف

ـ ومن المرجح إن دول مثل بولندا ودول البلطيق ستضغط من أجل استمرار دعم الناتو لأوكرانيا، مما قد يؤدي إلى انقسامات بين الجناح الشرقي من أوروبا، الذي يريد موقفًا أكثر تشددًا ضد روسيا، والجناح الغربي الذي يسعى إلى إيجاد توازن دبلوماسي.

ـ وفي حال استمرار التوتر مع واشنطن، قد تسعى أوروبا إلى تقوية استقلالها العسكري عبر زيادة ميزانياتها الدفاعية وتطوير مشاريع دفاع أوروبية مستقلة. وقد يؤدي اختلاف الرؤى بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن أوكرانيا إلى انقسامات داخل الحلف، مما قد يضعف فاعليته في مواجهة التهديدات الروسية. ومع تعقد الحرب، قد تجد أوروبا نفسها مضطرة للبحث عن حلول تفاوضية مع موسكو، خاصة إذا فقدت الثقة في دعم الولايات المتحدة لأمنها.

ـ الموقف الأوروبي من أوكرانيا يمر بتحولات كبيرة في ظل التوتر مع واشنطن. قد يؤدي ذلك إلى إعادة تشكيل علاقات أوروبا داخل الناتو وتعزيز طموحاتها الدفاعية المستقلة. في الوقت ذاته، تبقى أوروبا في موقف حساس بين رغبتها في الحفاظ على وحدة الناتو وبين إدراكها أن واشنطن قد لا تكون شريكًا يمكن الاعتماد عليه كما في الماضي.

https://www.europarabct.com/?p=102835

 

الوسوم :

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...