الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ إلى أي مدى يمنع تغيير النظام الإيراني من امتلاك سلاح نووي؟

iran war
يونيو 25, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI

أكد جاكوب كيركيغارد خبير في السياسة الخارجية والباحث البارز في معهد بروغل: “أنه رغم الضربات الأمريكية، قد لا تزال إيران قادرة على امتلاك برنامج نووي”. وأضاف: “أن العديد من الدول الأوروبية تُرحّب بالعملية سرا، مما يُضعف روسيا”. وأكد كيركيغارد: “إن تغيير النظام وحده هو الذي سيحيد تماما التهديد الذي تشكله إيران بتطوير الأسلحة النووية، مهما كانت عملية مطرقة منتصف الليل ناجحة، على الرغم من أنها ستعزز الدعم لترامب محليا”.

بحسب الخبير كيركيغارد: “إن إيران قد تختار الرد إما على القواعد الأميركية بقتل عدد من الجنود الأميركيين، أو على منشآت النفط الخام، إما بضرب وسائل النقل عبر مضيق هرمز أو بعض المنشآت في دول الخليج العربية المجاورة لإيران”. لكن كيركيغارد يعتقد: “أن كلا الخيارين احتمال ضعيف لأن إيران في وضع عسكري ضعيف تقريبا”.

يرى كيركيغارد: “إن وكلاء إيران، مثل حماس وحزب الله والحوثيين، أصبحوا أضعف، وقد تنضم الولايات المتحدة إلى حملة عسكرية أوسع إذا ضربت إيران أهدافا أميركية”. وتابع: “هذا هو خطر أن يعلم الإيرانيون أن ترامب أثبت استعداده للضغط على الزناد، وعليهم أن يأخذوا الأمر على محمل الجد، لا أعتقد أننا نتجه نحو مزيد من التصعيد، ولكن من ناحية أخرى، هل يُقرّب هذا من التوصل إلى تسوية سلمية تفاوضية أو العودة إلى نظام مراقبة نووية دولي متفق عليه، أشبه باتفاقية نووية مشتركة ثانية؟”.

وتأبع قائلا: “يكمن الخطر في اعتقادي في أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية سترغب الآن في اتفاقية نووية مشتركة أكثر شمولية، قد توافق عليها إيران أو لا توافق عليها، لذا أعتقد أن إمكانية تسريع التحرك السلمي قائمة، ولكنها غير مؤكدة على الإطلاق”.

ربما لا تزال إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية

أوضح كيركيغارد: “لا أحد يعلم حجم الضرر الذي لحق بالمواقع النووية الإيرانية، وأنه في حال تعطيل منصتي نطنز وأصفهان، فسيُصعّب ذلك تخصيب اليورانيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة، لكن هذا قد لا يكون ذا أهمية كبيرة”.

تشير أحدث البيانات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران تمتلك حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، بنسبة تصل إلى 60%. وهذا إذا زاد تخصيبه، يكفي لإنتاج سلاح نووي، شريطة امتلاك الخبرة التقنية اللازمة لذلك. لا توجد معلومات كافية إن كانت إيران تمتلك هذه الخبرة، ولكن حتى لو نجح في تدميرها، لن يُدمر البرنامج النووي الإيراني.

أضاف كيركيغارد: “أن إيران ربما لا تزال قادرة على صنع قنبلة نووية، وذلك بفضل وجود كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية مخبأة في البلاد. وتظل إيران قوة على عتبة الطاقة النووية، ربما ليست قريبة من ذلك تماما كما كانت قبل، ولكنها دولة قادرة، إذا قرر النظام أن يبذل قصارى جهده لإنتاج قنبلة نووية، على أن تظل قادرة على القيام بذلك”.

وأوضح كيركيغارد: “أنه نتيجة لذلك، لن يكون هناك حل عسكري للبرنامج الإيراني إلا إذا حدث تغيير في النظام في البلاد. وإنه على الرغم من تطلع ترامب إلى أن يكون صانع سلام في أوكرانيا، فإنه سيُذكر باعتباره الرئيس الذي قصف إيران”.

يقول كيركيغارد: “الشيء الوحيد الذي أعتقد أنه سيبقى مترددا بشأنه، وهو ليس أكثر ترددا من أي رئيس آخر، هو أنه لن يكون هناك تدخل بري، ولن يكون هناك غزو أمريكي فعلي لإيران، وهو أمر سيكون كارثة على جميع الأطراف المعنية”.

أوروبا ليست ذات صلة بالصراع

أكد جاكوب كيركيغارد: “إن أوروبا لن تكون ذات أهمية في الصراع، لكن العديد من الزعماء في القارة سعداء لأن إسرائيل، إلى جانب الولايات المتحدة، تعمل على تدمير البرنامج النووي والصاروخي الإيراني”.

يعتقد كيركيغارد: “أنه يجب علينا القول إن الفرصة القصيرة للدبلوماسية الأوروبية التي أتيحت لنا مع اجتماع جنيف لم تُسفر عن أي نتيجة. أبلغ الإيرانيون وزراء خارجية مجموعة الدول الأوروبية الثلاث أنهم غير مهتمين بالسعي إلى اتفاق يُجمّد تخصيب اليورانيوم تماما، والحقيقة هي أن أوروبا غير ذات صلة بهذا الصراع”. أضاف كيركيغارد: “أن أوروبا منقسمة بشدة بشأن هذه القضية”.

صرح المستشار الألماني فريدريش ميرز: “أن إسرائيل تقوم بعمل قذر لصالح أوروبا بضرب إيران، ولا شك أن أوروبا سعيدة سرا بتدهور قدرة إيران على إنتاج الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار بشكل ملحوظ على يد إسرائيل”.

إن توجيه ضربة إلى إيران يضعف روسيا بشكل مباشر، وهي التهديد الاستراتيجي الرئيسي لأوروبا. في حين أن أحدا لن يُشيد بنتنياهو علنا في أوروبا، إلا أن الحقيقة هي أن فريدريش ميرز كان مُحقا. لكن من الواضح أن العديد من الحكومات الأوروبية ستُبدي رأيا مُختلفا، علنا أو غير علنا. وهذا وحده كفيل بمنع أوروبا من اتخاذ موقف مُوحّد يُدينها بالتهميش.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=105425

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...