جاري التحميل ...
خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
أمن دولي ـ ألمانيا والولايات المتحدة، ضد المدربين الأوروبيين في أوكرانيا
ترفض الحكومة الفيدرالية خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإرسال جنود أوروبيين إلى أوكرانيا لتدريب القوات المسلحة الأوكرانية في الموقع في المستقبل. “إن التدريب في الاتحاد الأوروبي يوفر الأمن، في حين أن خطر تعرض منشآت التدريب في أوكرانيا للهجوم يجعل التدريب غير فعال”، في إشارة إلى وثيقة داخلية للاتحاد الأوروبي.
وأعربت الحكومة الفيدرالية عن مخاوف أمنية خطيرة في اجتماع وزراء الدفاع الأوروبيين يوم 28 مايو 2024. يبدو إن ماكرون يريد تشكيل تحالف لإرسال مدربين عسكريين غربيين إلى أوكرانيا خلال أيام قليلة. وبعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رغبته في إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا، رفض المستشار أولاف شولتس مرة أخرى بوضوح فكرة إرسال جنود ألمان إلى منطقة الحرب. وقال خلال فعالية انتخابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في دويسبورج: “سنواصل منع حدوث أي تصعيد”.
ويتضمن ذلك أيضاً التصريح الواضح من الرئيس الأميركي جو بايدن ومن نفسه: «لن يكون هناك جنود من بلادنا في أوكرانيا، ولا من حلف شمال الأطلسي». وقال ماكرون سوم السابع من مايو 2024 بعد اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس بشأن مسألة المدربين العسكريين: “نريد أن يكون لدينا تحالف لأسباب تتعلق بالكفاءة، وقد أبدى العديد من شركائنا موافقتهم بالفعل”. ومن المقرر أن يتم استخدام الأيام المقبلة لوضع اللمسات النهائية على أكبر ائتلاف ممكن يستجيب لطلب أوكرانيا.
وشدد ماكرون على أن هذا الطلب مشروع في ظل ظروف معينة، يكون التدريب على الأراضي الأوكرانية أكثر كفاءة وعملية. ولا تعتزم حكومة الولايات المتحدة المشاركة في هذه المبادرة الفرنسية. ويؤكد شولتز أن معايير الدعم الألماني يمكن تلخيصها تحت عنوان واحد: “الحكمة، الحكمة، الحكمة”.
ومن المهم دعم أوكرانيا، ولكن منع الحرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي من التصعيد. وتدرس الحكومة الألمانية الفيدرالية تزويد أوكرانيا بنظام باتريوت آخر للدفاع الصاروخي. وحتى الآن، أرسلت برلين ثلاثة من هذه الأنظمة لهجمات متكررة بطائرات بدون طيار وصواريخ روسية وطلبت تعزيزات ونقل عن مصادر حكومية في برلين قولها إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.
وفي هذا السياق مازالت شركة الأسلحة الفرنسية تاليس تبيع نظام دفاع جوي ثانٍ لأوكرانيا. بعد تسليم أول نظام دفاع جوي لأوكرانيا في عام 2023، ستشتري وزارة الدفاع الأوكرانية نظامًا ثانيًا، حسبما أعلنت الشركة، دون الكشف عن سعر الشراء.
وتم الإعلان عن توقيع الاتفاقية على هامش زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لفرنسا. لا تخطط الحكومة الأمريكية للمشاركة في مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل لإرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا. وقال جون كيربي، مدير الاتصالات بمجلس الأمن القومي، إن بايدن يحترم موقف ماكرون. منذ بداية الحرب في أوكرانيا، أوضح الرئيس الأميركي أنه لن يرسل جنوداً أميركيين إلى هناك.
ويؤكد كيربي أن “هذا هو الحال حتى الآن، وسيظل كذلك في المستقبل”. ويترك الرئيس الأمريكي الأمر لماكرون ليقرر مقدار المعلومات التي سينشرها حول هذا الموضوع ومدى الوضوح الذي يقدمه. بايدن، من جانبه، أوضح عدة نقاط منذ بدء الحرب. وهذا يشمل “أننا لا نريد حربًا عالمية ثالثة هنا أو حربًا مع روسيا”.
ويؤكد كيربي فيما يتعلق ببايدن: “لقد قال مراراً وتكراراً إن تصعيد الصراع إلى هذا الحد لن يكون مروعاً للشعب الأوكراني فقط”. كما ستكون له عواقب كارثية على القارة الأوروبية بأكملها وليس في مصلحة الولايات المتحدة. “الرئيس لم يخف هذا الأمر. وسيستمر في إخفاء ذلك.”
