الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن أوروبا ـ ما هو دور قمة الناتو في لاهاي في رسم خريطة الدفاع الأوروبي؟

nato eu
مايو 09, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI

تقول أورسولا فون دير لاين، رئيسة الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ، المفوضية الأوروبية، خلال العام 2025: “أوروبا مستعدة لتكثيف جهودها”، وذلك في الوقت الذي أشارت فيه الإدارة الأميركية الجديدة إلى أنها ستسحب دعمها طويل الأمد للقارة. وأضافت فون دير لاين “نحن نتخذ إجراءات حاسمة”. ولكن في مواجهة حالة عدم اليقين بشأن الرؤية المستقبلية للولايات المتحدة لمكانتها في القارة، لا توجد حتى الآن خطة واضحة للمشتريات الدفاعية في مختلف أنحاء أوروبا، حسبما أكد مسؤول من وسط أوروبا مشارك في التخطيط الدفاعي. حيث إن عملية الابتعاد عن الاعتماد على الولايات المتحدة “بدأت للتو”، و”لا توجد خطة في الوقت الراهن”.

تتجه معظم الأنظار إلى قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي في نهاية يونيو 2025، وهي أول اجتماع كبير منذ بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ابتعاد واشنطن عن القارة. وأعلنت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في أوائل مارس 2025أنها ستحشد 800 مليار يورو، أو ما يقرب من 900 مليار دولار، لتمويل الدفاع للدول الأعضاء بموجب خطة أطلق عليها “إعادة تسليح أوروبا”.

لكن مصدرًا أوروبيًا في قطاع الدفاع أفاد بأن معظم التخطيط الأوروبي للصناعة الدفاعية يتم بشكل رئيسي خارج حلف الناتو، على المستوى الوطني أو مستوى الاتحاد الأوروبي. الناتو تحالف عسكري يضم العديد من أعضاء الاتحاد الأوروبي – كتلة سياسية واقتصادية بالأساس – مع بعض الاستثناءات البارزة، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

حثّ كبار مسؤولي إدارة ترامب الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو على تخصيص 5% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع. وبينما يُقرّ معظم المسؤولين في أوروبا بضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير في ظلّ التغييرات في البيت الأبيض، فإنهم يتجنبون تحديد أهداف عشوائية مثل 5%، محاولين التركيز على ثغرات القدرات التي يجب سدّها. لقد تصدّر الجناح الشرقي لحلف الناتو قائمة الأولويات، إذ غذّى القرب من روسيا الرغبة في تجاوز الحد الأدنى الحالي للحلف، وهو 2% من الناتج المحلي الإجمالي المُخصّص للدفاع. وواجهت دول غرب وجنوب أوروبا، بشكل عام، صعوبةً أكبر في تحقيق زيادات أكبر في الإنفاق العسكري.

ولكن المسؤولين ومصادر الصناعة يقولون إنه لا يوجد تماسك حقيقي بين زيادات الإنفاق الدفاعي في أوروبا. وأكد مصدر في الصناعة الأوروبية إنه بعد قمة يونيو 2025، سيكون لدى كل دولة في حلف شمال الأطلسي فكرة ثابتة عما ستحتاج إليه لتوفير الأمن الجماعي للحلف. وقد حدد الاتحاد الأوروبي مجالات الأولوية للاستثمار الدفاعي في ورقة بيضاء نشرت في منتصف مارس 2025، والتي اعترفت بأن قدرة القارة على الدفاع عن نفسها “أضعفتها عقود من نقص الاستثمار”.

تؤكد المفوضية الأوروبية إن القارة تعاني من “فجوات حرجة في القدرات” في عدة مجالات، بما في ذلك الدفاع الجوي والصاروخي ومخزونات أنظمة المدفعية والذخيرة. وتواجه أوروبا صعوبة في توفير بطاريات الدفاع الجوي والمدفعية والقذائف اللازمة لتشغيل الأنظمة في أوكرانيا، التي تقاتل منذ أكثر من ثلاث سنوات ضد الغزو الروسي الكامل.

ويتعين على الاتحاد الأوروبي أن يستثمر بشكل عاجل في الطائرات بدون طيار وأنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار، وفقا للورقة البيضاء ، فضلا عن خطط لنقل القوات أو المعدات بسرعة إلى معركة الخطوط الأمامية ومجموعة من القدرات السيبرانية والإلكترونية. وذكرت الورقة البيضاء أن على أوروبا إيجاد طريقة سريعة لتعزيز مخزونها من العناصر المساعدة. وتشير “العناصر المساعدة” إلى قدرات مثل الاستطلاع والاستخبارات والتزويد بالوقود جوًا والخدمات اللوجستية.

لقد تحملت الولايات المتحدة أعباء عسكرية باهظة الثمن في أوروبا لسنوات، بما في ذلك توفير الخدمات اللوجستية والنقل الاستراتيجي والاتصالات والاستخبارات والقدرات الاستطلاعية، فضلاً عن الحرب الإلكترونية المحمولة جواً ومخزونات الذخائر. وأفاد الاتحاد الأوروبي في هذه الوثيقة إن أوروبا بحاجة إلى “زيادة غير مسبوقة” في الاستثمار الدفاعي.

أكد المسؤول الأوروبي المركزي إن الكتاب الأبيض كان بمثابة “خريطة واسعة” لما يحتاج إلى معالجة عاجلة. لكن خطط حلف شمال الأطلسي الجديدة، التي من المرجح أن تعالج على الأقل بعض هذه الفجوات المحددة في القدرات، ليست أهدافاً صناعية لما يجب على دول حلف شمال الأطلسي إنتاجه، حسبما قال مصدر صناعي أوروبي.

وأضاف الخبراء أن الأعضاء الأوروبيين في التحالف يمكنهم أن يقرروا بأنفسهم كيفية تحديد القدرات المخصصة لهم، بما في ذلك ما إذا كانوا يشترون أنظمة من دول أخرى، مثل الولايات المتحدة. تُركّز مبادرة “إعادة تسليح أوروبا” بشكل كبير على صناعة الدفاع الأوروبية، مما يضمن قدرة القارة على إنتاج أسلحتها ومعداتها بنفسها. في غضون ذلك، أوضحت الولايات المتحدة أنها تتوقع أن تظل لاعبًا رئيسيًا في المشتريات الدفاعية الأوروبية.

رابط مختصر .. https://www.europarabct.com/?p=104058

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...