خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
فرض الاتحاد الأوروبي في 16 ديسمبر 2024 للمرة الأولى عقوبات كاملة، بما في ذلك تجميد الأصول وحظر التأشيرات، على شركات صينية لتزويد الجيش الروسي بالأسلحة في حرب أوكرانيا. وأضافت الولايات المتحدة وزير الدفاع الكوري الشمالي إلى القائمة السوداء للعقوبات بعد أن أرسلت الدولة قوات إلى روسيا لتعزيز جيشها ضد أوكرانيا.
وتمثل هذه الخطوة – التي تعد جزءا من الجولة الخامسة عشرة من العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي بسبب حرب أوكرانيا – جهدا متزايدا لمعالجة الدور الحاسم الذي تلعبه الصين في الحفاظ على استمرار آلة الحرب الروسية. وأكد الاتحاد الأوروبي إنه أدرج أربع شركات صينية على القائمة السوداء بسبب “توريد مكونات طائرات بدون طيار حساسة ومكونات إلكترونية دقيقة” للجيش الروسي.
كما تعرضت شركتان أخريان وامرأة أعمال صينية للعقوبات بسبب التحايل على عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى وقف تدفق المعدات إلى موسكو. ومن بين الشركات كانت شركة شيامن ليمباخ، التي يزعم أنها زودت محركات طائرات بدون طيار هجومية بعيدة المدى تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا.
استهدف الاتحاد الأوروبي الشركات الصينية من قبل بسبب دعمها للجيش الروسي. ولكن حتى الآن فرض الاتحاد حظراً على الشركات الأوروبية التي تتعامل تجارياً مع الشركات الصينية ــ بدلاً من فرض العقوبات الأكثر صرامة التي يتم تطبيقها. كما استهدف الاتحاد الأوروبي أيضا كوريا الشمالية في الحزمة الأخيرة، بعد أن أرسلت بيونج يانج قوات إلى روسيا لمحاربة أوكرانيا.
أضاف الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة وزير الدفاع نو كوانج تشول ونائب رئيس الأركان العامة كيم يونج بوك إلى عدد من المسؤولين الكوريين الشماليين المدرجين بالفعل في القائمة السوداء.
أكدت أوكرانيا إن قواتها قتلت أو أصابت ما لا يقل عن 30 جنديا كوريا شماليا كانوا منتشرون في منطقة كورسك غربي روسيا حيث استولت أوكرانيا على أراض.
الدول الغربية تتفق على “تعطيل وردع” الأسطول الروسي
في محاولة للحد من العائدات الروسية، ضم الاتحاد الأوروبي نحو 50 ناقلة نفط من “أسطول الظل” الروسي المستخدم لمساعدة الكرملين في الالتفاف على العقوبات النفطية الغربية.
أكدت حكومة إستونيا في 16 ديسمبر 2024 إن اثنتي عشرة دولة غربية وافقت على إجراءات “لتعطيل وردع” ما يسمى بأسطول السفن الظلي الروسي من أجل منع خرق العقوبات وزيادة تكلفة الحرب في أوكرانيا بالنسبة لموسكو. وأفادت إستونيا، حيث من المقرر أن يجتمع زعماء قوة المشاة المشتركة المكونة من عشر دول في 17 ديسمبر 2024، إن ألمانيا وبريطانيا وبولندا وهولندا ودول الشمال الأوروبي الخمس ودول البلطيق الثلاث وافقت على هذه الإجراءات.
فرضت الدول الغربية عقوبات على مجموعة واسعة من السفن التي تقول إن موسكو تستخدمها لتجنب القيود المفروضة على تصدير النفط الروسي وغيره من البضائع. ولا تخضع السفن في الأسطول الخفي للتنظيم أو التأمين من قبل مقدمي الخدمات الغربيين التقليديين.
صرحت رئيسة وزراء إستونيا كريستين ميخال في بيان “نحن نتخذ خطوات منسقة لردع أسطول الظل الروسي وتجنب محاولات التهرب من العقوبات”. وأضافت أن الدنمارك والسويد وبولندا وفنلندا وإستونيا ستبدأ في التحقق من وثائق التأمين للسفن المشتبه بها التي تمر عبر القناة الإنجليزية والمضائق الدنماركية وخليج فنلندا والصوت بين السويد والدنمارك.
التدخل المتزايد لكوريا الشمالية في حرب أوكرانيا “توسع خطير”
وصفت عشر دول والاتحاد الأوروبي التدخل المتزايد لكوريا الشمالية في حرب أوكرانيا بأنه “توسع خطير” وذلك في بيان مشترك أصدرته الولايات المتحدة. وجاء في البيان “إن الدعم المباشر من جانب كوريا الشمالية لحرب روسيا ضد أوكرانيا يمثل توسعا خطيرا للصراع، مع عواقب وخيمة على الأمن في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ”. ووقع على البيان وزراء خارجية أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي.
وأكدوا في البيان أنهم “يشعرون بقلق عميق إزاء أي دعم سياسي أو عسكري أو اقتصادي قد تقدمه روسيا لبرامج الأسلحة غير القانونية لكوريا الشمالية، بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل”. حيث عززت كوريا الشمالية وروسيا علاقاتهما العسكرية منذ حرب أوكرانيا في فبراير2022. ويقول الخبراء إن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، حريص على الحصول على التكنولوجيا المتقدمة من موسكو والخبرة القتالية لقواته.
رابط مختصر. https://www.europarabct.com/?p=99457