خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
اجتمع وزيرا الدفاع الألماني والبريطاني في برلين في 15 مايو 2025 لعقد مجلسهما الوزاري الأول بعد توقيع اتفاقية التعاون العسكري العام 2024. وأكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس “إن الاجتماع يظهر أننا لا نتفق فقط على مشاريع مهمة، والتي لن تشكل سوى نصف المعركة، بل إننا ننفذها معا وبسرعة كبيرة”.
يأتي الاجتماع في ظل بيئة دبلوماسية مضطربة، حيث يجتمع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في تركيا لمناقشة مبادرة أميركية تهدف إلى زيادة الاستثمارات الدفاعية بشكل كبير، مع تحويل الولايات المتحدة انتباهها إلى القضايا الأمنية خارج أوروبا.
رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اقتراحًا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعقد اجتماع مباشر في تركيا، ومع ذلك، من المقرر أن ينخرط ممثلون من كلا البلدين في أول مناقشات مباشرة بينهما منذ عدة سنوات.
أشار وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إلى أن قرار بوتن بالتخلي عن الاجتماع مع زيلينسكي في إسطنبول كان له أهمية. هذا يومٌ يكشف حقيقة بوتين. يدّعي أنه يريد السلام، لكنه يرفض وقف إطلاق النار الكامل. يدّعي أنه يريد إنهاء القتال، لكنه يواصل قصف المدنيين الأوكرانيين وقتلهم. يدّعي أنه يريد الحوار، لكنه لا يحضر حتى المؤتمر الذي دعا إليه في إسطنبول.
أعلن رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي روبرت بريجر أن الاتحاد يخطط لمضاعفة شحنات الذخيرة الثقيلة إلى أوكرانيا خلال العام 2025. وجاءت هذه التعليقات بعد اجتماع بين رؤساء أركان الدفاع بالاتحاد الأوروبي عقد في 15 مايو 2025 في بروكسل. وأكد بريجر: “الهدف هو توريد مليوني طلقة من الذخيرة الثقيلة إلى بلدكم خلال العام 2025. أي أن الكمية تضاعفت تقريبًا عن العام 2024”.
أوضح بريجر إن الاتحاد الأوروبي يحفز الدول الأعضاء على إنتاج المزيد من الذخيرة لتحقيق هذا الهدف. واضاف “نحاول وضع حوافز للدول الأعضاء لشراء المزيد، وإنتاج المزيد، باستخدام العقود التي وضعتها وكالة الدفاع الأوروبية”. وتابع بريجر “ولكن هناك أيضًا مبادرات جديدة، سواء كانت مالية أو من خلال تكثيف التعاون مع صناعة الدفاع في أوكرانيا”.
تحدث بريجر عن الموارد المحتملة اللازمة لمواجهة التهديد البحري الذي يشكله أسطول الظل التابع للكرملين. وأشار رئيس الأركان العسكرية بالاتحاد الأوروبي إلى أن الاتحاد سيضطر إلى تعزيز سفنه المتاحة لتأمين مياهه بفعالية والحماية من أي تهديد.
أكد بريجر “عندما أنظر إلى العمليات البحرية الحالية ولدينا ثلاث عمليات منها، في شمال غرب المحيط الهندي، واثنتان، وواحدة في البحر الأبيض المتوسط، فإننا بصراحة نتحدث عن نقص في الموارد”. وتابع “لذا، عندما يتم إطلاق مثل هذه المهمة، سيكون من الأهمية بمكان أن نتمكن من خلال استشعار القوة المناسبة والتخطيط الدؤوب من ضمان وجود ما يكفي من السفن والطائرات والموارد الكافية لتنفيذ مثل هذه المهمة، إذا كانت ذات مصداقية.”
رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=104339