خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
تساءل فريدريش ميرز المستشار الألماني المقبل في 23 فبراير 2025 عما إذا كان حلف شمال الأطلسي سيظل في “شكله الحالي” بحلول يونيو 2025 في ضوء تعليقات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقال إن أوروبا يجب أن تنشئ بسرعة قدرة دفاعية مستقلة.
أكد ميرز بعد فوز حزبه المحافظ في الانتخابات الوطنية: “لم أكن لأتصور أبدا أنني سأضطر إلى قول شيء كهذا في برنامج تلفزيوني، ولكن بعد تصريحات دونالد ترامب في فبراير 2025… من الواضح أن هذه الحكومة لا تهتم كثيرا بمصير أوروبا ” .
صدمت إدارة ترامب في فبراير 2025 حلفاءها الأوروبيين عندما أخبرتهم أنهم يجب أن يهتموا بأمنهم وأن يعتمدوا بشكل أقل على الولايات المتحدة، بينما أعلنت عن محادثات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا دون إشراك أوروبا. وحذر وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث الأوروبيين من أن “الحقائق الاستراتيجية” من شأنها أن تمنع الولايات المتحدة من التركيز في المقام الأول على أمن أوروبا.
وفي إشارة إلى قمة حلف شمال الأطلسي المقرر عقدها في يونيو 2025، أكد ميرز إنه يشعر بالفضول لمعرفة “ما إذا كنا سنستمر في الحديث عن حلف شمال الأطلسي في شكله الحالي أم أننا سنضطر إلى إنشاء قدرة دفاعية أوروبية مستقلة بسرعة أكبر”.
أجاب وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب ردا على سؤال بشأن تصريحات ميرز: “إنها تشير إلى أننا في بداية حقبة جديدة”. وأضاف فيلدكامب، قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن “العصر الذي بدأ بسقوط جدار برلين انتهى الآن”، مضيفا أن الأوروبيين يجب أن يكون لديهم “توقعات واقعية” بشأن علاقاتهم مع الولايات المتحدة.
أكد ميرز إن ألمانيا ستحتاج إلى تقبل احتمال عدم التزام ترامب بتعهدات حلف شمال الأطلسي بالدفاع المتبادل دون تحفظ. وأضاف إن هذا يعني أن برلين ربما تحتاج إلى الاعتماد بشكل أقل على الولايات المتحدة فيما يتصل بمظلتها النووية، ودعا إلى إجراء محادثات مع القوتين النوويتين الأوروبيتين فرنسا وبريطانيا بشأن توسيع نطاق حمايتهما النووية. وكان ميرز، المؤيد للعلاقات عبر الأطلسي، أكثر تشددا ضد روسيا من المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتز، حيث اقترح إرسال صواريخ توروس متوسطة المدى إلى كييف تحت حكمه، وهو ما عارضه شولتز.
تعهدات الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي ـ CDU /CSU بشأن الدفاع
جاءت التعهدات على النحو التالي، مساعدة أوروبا في الدفاع عن نفسها ولكن ترسيخها بقوة في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). كذلك الإنفاق الدفاعي بما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو الهدف الحالي لحلف شمال الأطلسي. فضلا عن إعادة فرض الخدمة العسكرية، والتي تم تعليقها في عهد حكومة الحزب الديمقراطي المسيحي السابقة في عام 2011. بالإضافة إلى إنشاء سوق داخلية في الاتحاد الأوروبي للسلع الدفاعية بقواعد تصدير مشتركة، وتبسيط عمليات شراء الدفاع.
ويؤيد ميرتس بشكل مشروط تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس ذات المدى الأبعد، وهي الخطوة التي لم يتخذها شولتس، لكن لا يوجد التزام صريح حيال ذلك في البيان الانتخابي.
رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=101452