الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن ألمانيا القومي ـ ما هي احتمالية “المواجهة المباشرة” بين ألمانيا وروسيا؟

merz gr
يونيو 08, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI.

وفقا لاستطلاع رأي أجراه معهد ليفادا المستقل لاستطلاعات الرأي في موسكو، أصبحت ألمانيا الآن الدولة الأكثر عدائيةً تجاه الروس. صنّف 55% من المشاركين ألمانيا في المرتبة الأولى عند سؤالهم عن الدول الأكثر عدائيةً تجاههم؛ ويمثل هذا زيادة قدرها 40 نقطة مئوية منذ مايو 2020، وفقا لما أوردته ليفادا في موسكو.

احتلت الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول لعقدين من الزمن، لكن في العام 2025، لم يذكرها سوى 40% من المشاركين، بانخفاض عن 76% العام 2024. وقيل إن هذا مرتبط بتجدد العلاقات الروسية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ميرز يصعد بألمانيا إلى المركز الأول

من ناحية أخرى، تواجه ألمانيا انتقادات متزايدة من القيادة الروسية، لا سيما بسبب شحناتها من الأسلحة إلى أوكرانيا، التي تعرضت لهجوم روسي. وقد ازدادت حدة هذه النبرة منذ تولي المستشار فريدريش ميرز من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) منصبه. وتحتل بريطانيا المرتبة الثانية بين الدول التي تُعتبر معادية لروسيا، بنسبة 49% من المشاركين، تليها أوكرانيا 43%.

في الاستطلاع، سُئل الروس عن الدول الخمس التي تربطهم بها علاقات وثيقة وودية. ذكر 80% بيلاروسيا المجاورة في المرتبة الأولى، بينما ذكر ثلثاهم الصين. وجاءت كازاخستان في المرتبة الثالثة 36%، تليها الهند 32%، ثم كوريا الشمالية 30%.

تعكس النتائج السياسة الرسمية للكرملين، التي قسّمت العالم إلى دول صديقة وأخرى معادية منذ بداية حرب حرب لأوكرانيا في 2022. تواجه ألمانيا، على وجه الخصوص التي لطالما كانت من أهم مستهلكي الغاز الروسي في الاتحاد الأوروبي، انتقادات من موسكو لدعمها العسكري لأوكرانيا.

هناك احتمالية تصاعد المواجهة الروسية الأوروبية، خاصة مع ألمانيا وبريطانيا، وقد نشهد مزيدا من التصعيد الدبلوماسي وربما الاقتصادي. كذلك التحول في السياسة الروسية تجاه “الحليف” و”العدو” يعكس استراتيجية سياسية منهجية من الكرملين تهدف إلى إعادة بناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، تنفصل فيه روسيا عن الغرب التقليدي وتتجه نحو شركاء جدد، في مشهد يعيد إلى الأذهان تقسيمات الحرب الباردة، لكن بقواعد ومصالح مختلفة.

يبدو أن الانسحاب النسبي للولايات المتحدة من بعض الملفات الأوروبية خلق فراغا تحاول ألمانيا وبريطانيا ملأه، ما جعلها أكثر وضوحا كخصم مباشر لروسيا. وفي ظل إدارة الرئيس ترامب، ظهر اتجاه نحو تهدئة التوترات الروسية الأمريكية، أو على الأقل تقليص التصعيد العلني. انعكس ذلك على نظرة الرأي العام.

تحذيرات من التصعيد بين روسيا وألمانيا

في رسالة إلى البوندستاغ، حذّر رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين من تصعيد الوضع بين روسيا وألمانيا. ويقول فولودين في رسالة نُشرت كمقطع فيديو: “النخبة الحالية في الحكومة الألمانية تُهيئ الظروف لتصعيد الوضع وتُثير صدامات بين بلدينا”. والسؤال المطروح هو: “هل يريد الشعب الألماني مواجهة؟”. وأضاف: “لا نريد ذلك، ولكن إذا وصل الأمر إلى ذلك، فنحن مستعدون”.

يعد السبب الرئيسي لانتقادات فولودين هو التصريحات الأخيرة للمستشار الألماني فريدريش ميرز. تابع فولودين: “نعلم أن الحكومة الألمانية تخطط لبدء إنتاج الصواريخ في أوكرانيا. وهذا سيجرّ جمهورية ألمانيا الاتحادية بشكل متزايد إلى عمل عسكري ضد روسيا “. وأضاف، في إشارة إلى الحرب العالمية الثانية : “أنت تدرك إلى أين يمكن أن يؤدي هذا”.

اتهم فولودين ميرز بتجاهل الدور المهم للاتحاد السوفيتي في الانتصار على ألمانيا النازية خلال اجتماعه في يونيو 2025 مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيدا بالولايات المتحدة. واختتم رئيس مجلس الدوما قئلا: “الاتحاد السوفيتي هو من هزم الفاشية وأنقذ العالم”.

من المحتمل أن تدفع التصريحات الروسية ألمانيا وشركاءها في الناتو إلى تسريع دعمهم لأوكرانيا، ورفع مستوى الاستعداد الدفاعي في شرق أوروبا. يبقى احتمال المواجهة المباشرة منخفضا في المدى القريب، لكنه يتزايد إذا تحققت فعليا مزاعم موسكو بشأن دعم ألمانيا لأوكرانيا بصواريخ تستهدف العمق الروسي.

ومن جهة أخرى قدمت ألمانيا تقييما للخسائر التي ربما تكبدتها روسيا من وراء العملية الأوكرانية “شبكة العنكبوت”. وبحسب مصادر ألمانية فإن الهجوم الذي شنته طائرات بدون طيار تابعة للقوات الأوكرانية على أهداف روسية، بعضها بعيد، ربما أدى إلى إلحاق أضرار بنحو 10% من القاذفات الاستراتيجية الروسية.

صرّح اللواء كريستيان فرويدينغ حول عملية “شبكة العنكبوت” في حرب أوكرانيا: “أن أكثر من 12 طائرة تضررت، وشملت هذه الطائرات طائرات من طراز TU-95 وTU-22، بالإضافة إلى طائرات استطلاع من طراز A-50”.

تابع فرويدينغ، في إشارة إلى الخسائر الروسية المحتملة في عملية كييف في حرب أوكرانيا: “إن طائرات A-50، شأنها شأن طائرات أواكس التابعة لحلف شمال الأطلسي، لم تكن جاهزة للعمل على الأرجح عند استهدافها”. ومن المرجح ألا تُستخدم كقطع غيار، وهذه خسارة لروسيا، إذ لم يتبقَّ منها سوى عدد قليل.

وفقا لمصادر أمريكية مطلعة، تُقدّر الولايات المتحدة أن هجوم الطائرات المُسيّرة الأوكرانية أصاب ما يصل إلى 20 طائرة مقاتلة روسية، مُدمّرا نحو 10 منها، ويقول خبراء إن روسيا ستستغرق سنوات لاستبدالها.

“شبكة العنكبوت” ربما يكون لها عواقب على روسيا

ورغم الخسائر، لا يتوقع فرويدينغ أن تتراجع الهجمات الروسية على أوكرانيا على الفور، إذ لا تزال البلاد تمتلك 90% من قاذفاتها الاستراتيجية، القادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة بالإضافة إلى القنابل.

ومع ذلك، هناك تأثير غير مباشر على روسيا، إذ يتعين على الطائرات المتبقية القيام بمهام أكثر في حرب أوكرانيا. وهذا يُنهكها بشكل أسرع. علاوة على ذلك، كان للهجوم الأوكراني تأثير نفسي هائل. شعرت روسيا بالأمان في أراضيها، وهذا يُفسر ضعف حماية الطائرات، وهذا سيتغير بعد الهجمات.

وفقا لفرودينغ، هاجمت أوكرانيا مطارين يبعدان حوالي 100 كيلومتر عن موسكو، بالإضافة إلى مطاري أولينيا في منطقة مورمانسك وبيلايا، باستخدام طائرات مُسيّرة مُدرّبة على الذكاء الاصطناعي، وفشل هجوم خامس على مطار أوكراينكا.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=105024

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...