الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن ألمانيا القومي ـ ما تأثير الصراع بين إيران وإسرائيل على ألمانيا؟

aussenminister-johann
يونيو 18, 2025

خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات  ـ ألمانيا وهولندا ECCI

في الحرب بين إسرائيل وإيران، تتوالى موجات الهجمات. ويشعر الألمان بعواقبها في حياتهم اليومية. وتتحمل جمهورية ألمانيا الاتحادية مسؤولية خاصة في المنطقة. حيث تخوض إسرائيل وإيران، مواجهة مباشرة خطيرة منذ زمن طويل في الشرق الأوسط، تُهدد باندلاع حرب بالمنطقة. و بسبب حرب غزة، دار نقاش محتدم في ألمانيا حول العلاقات مع إسرائيل، وأُضيفت الحرب مع إيران إلى هذا الجدل. فلماذا الحرب لها علاقة كبيرة بألمانيا؟

أولا: إسرائيل – بين مصلحة الدولة والوساطة والنقد

في ضوء مقتل ستة ملايين يهودي على يد ألمانيا النازية، يُشكّل وجود دولة إسرائيل وأمنها مصدر قلقٍ كبيرٍ للحكومة الألمانية. كما ترى الحكومة الألمانية في ذلك تفويضا للمساهمة في تهدئة الوضع من خلال جهود الوساطة. وبناء على ذلك قام وزير الخارجية يوهان فادفول بزيارة المملكة العربية السعودية وقطر وسلطنة عمان فور اندلاع الحرب لاستكشاف إمكانيات استئناف المفاوضات.

تستمر دبلوماسية الأزمة حيث سيلتقي السياسي من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) بنظيره الأردني أيمن الصفدي في برلين . وسيستخدم فادفول اتصالاته مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر .

تُعتبر قطر وسيطا مهما بين إسرائيل وحماس في حرب غزة. وتتمتع عُمان بعلاقات ممتازة مع طهران. ومن المرجح أن تكون هناك مهمة وساطة جديدة قيد التنفيذ، والتي قد تشمل جهودا منسقة من الأوروبيين وجيران إيران العرب.

ثانيا: علاقات ألمانية إيرانية جيدة تقليديا

لطالما تمتعت ألمانيا بعلاقات جيدة مع إيران، وهو أمر يسعى فادفول إلى تعزيزه. ولا تزال ألمانيا تحتفظ بأكبر بعثة دبلوماسية في طهران بين الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا العظمى. ولسنوات، شاركت ألمانيا، إلى جانب فرنسا وبريطانيا العظمى، في مفاوضات مع إيران لمنعها من صنع قنبلة نووية.

ثالثا: استقرار منطقة الشرق الأوسط مهم بالنسبة لألمانيا

من المرجح أن يُقوّض تسلّح إيران نوويا الاستقرار العالمي ويُفاقم حالة عدم اليقين على الصعيد الدولي. لا أحد يرغب في ذلك، وستتأثر ألمانيا من ذلك. صرّح يورغن هاردت المتحدث باسم السياسة الخارجية في الكتلة البرلمانية للحزبين: “الهجوم قد يُعطي العالم العربي ميزة الواقعية السياسية من خلال إعاقة البرنامج النووي الإيراني إلى حدّ يُمكّننا من الدخول في مفاوضات جديدة وعقلانية”.

وتابع: “إنه وضع مُعقّد، لا سيما وأن برلين تنظر بعين الانتقاد إلى الإجراءات الخطيرة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة. لكن من المهم لأمن ألمانيا ألا ينفجر برميل البارود في الشرق الأوسط في النهاية”.

رابعا: الوقود والتدفئة أكثر تكلفة

لطالما كان للتصعيد عواقب وخيمة على الشعب الألماني. فالحرب تُسبب ارتفاعا في أسعار النفط الخام، ويشعر السائقون بتأثيرها في محطات الوقود. ووفقا للأرقام بلغ سعر لتر بنزين سوبر إي 10، 1.695 يورو، ولتر الديزل 1.586 يورو. وهذا يزيد بنحو 4 سنتات عن سعره من قبل اندلاع الحرب. وفي ظل ظروف معينة، لا تزال الأسعار في محطات الوقود قابلة للارتفاع قليلا، ومن المتوقع زيادة كبيرة.

ارتفعت أسعار وقود التدفئة، التي كانت منخفضة مؤخرا، بشكل ملحوظ. ووفقا لتحليل أجرته منصة المقارنة “فيريفوكس”، بلغ سعر 100 لتر من وقود التدفئة مؤخرا حوالي 94 يورو. في مايو، وبلغ متوسط ​​السعر 87 يورو.

خامسا: أسعار النفط كخطر للتضخم

تتزايد المخاوف من أزمة نفطية بشكل خاص. هددت إيران مرارا بإغلاق مضيق هرمز، وهو طريق رئيسي لنقل النفط في أقصى جنوب البلاد. ارتفع سعر خام برنت بشكل معتدل نسبيا، ليصل مؤخرا إلى حوالي 74 دولارا للبرميل (159 لترا).

من المرجح أن يتغير هذا الوضع إذا تصاعدت الحرب أكثر، وفقا لستيفن إينيس، مدير الأصول في شركة SPI لإدارة الأصول. وقد يدفع هذا سعر النفط سريعا إلى ما فوق مستوى 80 دولارا. سيعود سعر 120 دولارا فأكثر إلى الواجهة إذا لم تعد ناقلات النفط قادرة على التحرك بحرية. كان آخر سعر للنفط مماثلا في مايو 2022، عقب حرب أوكرانيا.

من شأن الارتفاع الحاد في أسعار النفط أن يُفاقم التضخم في ألمانيا، مما يُقلل بشكل كبير من القدرة الشرائية للمستهلكين. وكان انخفاض أسعار الطاقة سببا رئيسيا في استقرار التضخم، حيث بلغ 2.1% في مايو 2025.

سادسا: خطر على الاقتصاد الألماني

تُهدد الحرب في الشرق الأوسط الاقتصاد الألماني، الذي يستعيد عافيته تدريجيا بعد سنوات من الأزمة. وقد يكون للحرب تأثير على التضخم، كما حذّر رئيس البنك المركزي الألماني، يواكيم ناجل. وأضاف: “في حال اندلاع صراع خطير وطويل الأمد، فقد ترتفع أسعار النفط، على سبيل المثال، بشكل كبير”. وأشار ناجل إلى أن التوقعات الاقتصادية قد تتغير بشكل ملحوظ، “سواءً من حيث الاقتصاد أو الأسعار”.

سابعا: أسواق الأسهم تحت الضغط

رغم أن أسواق الأسهم حافظت على استقرارها، إلا أن الصراع لم يسلم المؤشر الألماني الرئيسي من الضرر. فقد انخفض مؤشر داكس بشكل ملحوظ عن مستواه القياسي الأخير البالغ 24,479 نقطة، واستمرت الأسعار في الانخفاض في 17 يونيو 2025.

يؤثر هذا على حوالي 12 مليون مساهم في ألمانيا، وكثير منهم مستثمرون بكثافة في سوقهم المحلية. بالإضافة إلى النزاع العالمي على الرسوم الجمركية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، برز عامل خطر آخر من المرجح أن يُبقي سوق الأسهم في حالة تأهب لفترة من الوقت.

ثامنا: الحركة الجوية

ألغت العديد من شركات الطيران رحلاتها في المنطقة أو حوّلتها، بما في ذلك طيران الإمارات ولوفتهانزا. وعلقت أكبر شركة طيران في ألمانيا رحلاتها من وإلى طهران وتل أبيب حتى نهاية يوليو 2025، كما أُلغيت الرحلات من وإلى عمّان (الأردن)، وأربيل (العراق)، وبيروت (لبنان) حتى 20 يونيو 2025.

ينطبق هذا على أعمال الشحن في لوفتهانزا كارغو. ومن المرجح أن يكون التأثير على السياحة محدودا، إذ إن الشرق الأوسط ليس من وجهات السفر الرئيسية التقليدية للألمان.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=105207

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...