المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا
مسؤول أمني ألماني يحذر من خطر الإرهاب
الشرق الأوسط ـ قال هولغر مونش، رئيس شرطة الجنايات الألمانية، إن «داعش» في سوريا والعراق ينحدر إلى الهاوية، إلا أنه ما يزال يحتفظ بشبكة تنظيم سرية قوية تمتد إلى أوساط اللاجئين أيضا،ًوحذر مونش من التقليل من شأن الخطر الناجم عن التطرف الإسلامي في ألمانيا. وأكد أن الأوضاع الخطرة الناجمة عن الإرهاب لم تنفرج بعد.
وقال مونش يوم أمس الثلاثاء، في مستهل مؤتمر الشرطة الأوروبي في العاصمة الألمانية برلين، إن تنظيم داعش «قادر على التكيف للغاية،وأشار إلى أنه لا يتم ملاحظة الدعاية للتنظيم حالياً بسبب هزيمة «داعش» في سوريا والعراق، إلا أنه لا يزال يحتفظ بشبكة توجه الآخرين لتنفيذ الهجمات الإرهابية.
وقدر مونش وجود نحو 750 «خطراً» في ألمانيا، يضاف إليهم 970 شخصاً من ألمانيا التحقوا بالتنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، وعاد بعضهم فعلاً من القتال. وتصنف دائرة حماية الدستور الألمانية (مديرية الأمن العامة) الإسلاميين المتشددين المستعدين لتنفيذ العمليات الإرهابية، أو المشاركة فيها، في خانة «الخطرين».
ودعا مونش إلى توفير إطار قانوني موحد في قوانين الشرطة ولإدارة معلومات موحدة وكذلك لـ«مركز بيانات للشرطة» من أجل التصدي للإرهاب الإسلامي.
وسبق لوزير الداخلية الاتحادية توماس دي ميزيير أن تحدث عن تأسيس قسم خاص بمكافحة «الإرهاب الإسلامي» في إطار دائرة الشرطة الاتحادية للجنايات في السنة الجارية. وكانت مهمة مكافحة الإرهاب الإسلامي مناطة حتى الآن بقسم «حماية الدولة» التابع للشرطة الاتحادية.
ويفترض أن يضم القسم الجديد ضباط الشرطة المتخصصين في مكافحة الإرهاب الإسلامي في قسم «حماية الدولة» في شرطة الجنايات المحلية في الولايات الألمانية الـ،16.
وعلى صعيد الحرب على الإرهاب صارت شرطة الجنايات الاتحادية تعتمد نظاماً جديداً للتعرف على الوجوه وفرزها. جاء ذلك في رد للشرطة الاتحادية على استفسار للنائب عن حزب اليسار في البرلمان الألماني الكسندر أولريش.
وتعتمد شرطة الجنايات الألمانية على النظام المركزي للتعرف على الوجود منذ سنة 2008 في تحقيقاتها. وجاء في ردها على استفسار النائب أولريش أنها تستخدم نظاماً جديدا الآن أضاف إليه الخبراء «سوفت وير» للتعرف على المطلوبين من آذانهم. ويستخدم النظام الجديد «ايكزامنر» تقنية الصور الثنائية الأبعاد في مقارنة الوجوه والتعرف على أصحابها.
ويحتوي أرشيف الشرطة الاتحادية على أكثر من 4 ملايين صورة. واستخدم هذا الأرشيف سنة 2017 أكثر من 26.879 مرة لأغراض التحقق من شخصيات المشتبه فيهم، وتحسنت دقته بنسبة 17 في المائة عن سنة 2016.
وتمت أرشفة الصور بشكل يسمح بالبحث المركز عن صور المشتبه فيهم في التطرف الإسلامي، وهذا يشمل صور الأشخاص المستمدة من أفلام الفيديو الدعائية التي توزعها التنظيمات الإرهابية على الإنترنيت.
وطالب مونش بتوحيد البيانات بين الشرطة المركزية وشرطة الولايات في قضايا مكافحة الجرائم الإباحية مع الأطفال. وتحدث رئيس الشرطة الاتحادية، في البرنامج الصباحي الإخباري المشترك بين القناتين الأولى (ارد) والثاني (زدف)، عن 8400 قضية ضد مرتكبي الجنايات في هذا المجال في السنة الماضية تعجز النيابات العامة عن فتح التحقيق فيها بسبب عدم توحيد البيانات حول الجناة.
وأشار مونش إلى أن الشرطة الألمانية تلقت آلاف التبليغات من الشرطة الأميركية حول جنايات ترتكب في ألمانيا في مجال «الإباحية مع الأطفال»، إلا أن العديد من هذه التبليغات لا يجري الاستفادة منها بسبب عدم حفظها وعدم وجود مركز يجمعها.
إلى ذلك كشفت مجموعة «فونكه» الإخبارية عن 100 اعتداء ضد المسيحية والمسيحيين في ألمانية سنة 2017، واعتمدت المجموعة الإخبارية في خبرها على تقارير لشرطة الجنايات الاتحادية حول الموضوع.
وبين الجنايات ضد المسيحيين والمسيحية هناك 14 جناية ارتكبها اللاجئون والمغتربون ضد بعضهم. وتضمن مسلسل الجرائم ضد المسيحية تدنيس الرموز المسيحية، والقتل في حالة واحدة، إضافة إلى الاعتداء بالضرب والحرق العمد وغيرها. وجرت حادثة القتل في منطقة تيشمزي في ولاية بافاريا، ويمثل القاتل حالياً أمام محاكم الولاية المذكورة
رابط مختصر https://wp.me/p8HDP0-bib