المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا
النيابة الألمانية حققت في أكثر من 1200 قضية إرهاب سنة 2017
الشرق الأوسط ـ 17 يناير 2018 ـ تحدث كريستوف أونغر، رئيس دائرة حماية المواطنين والعون في الكوارث، عن تطبيقات للجوال وكراسات أعدتها دائرته بهدف تحذير المواطنين، وإغاثتهم عند حدوث مختلف الكوارث الممتدة بين العمليات الإرهابية الكبيرة والزلازل.
وقال أونغر لوكالة الأنباء الألمانية إن دائرته كانت في التسعينات من القرن العشرين تتهيأ لمواجهة الزلازل، لكنها تتهيأ اليوم إلى كافة الاحتمالات. وأشار إلى زيادة مخاطر مواجهة هذا النوع من الكوارث اليوم، بسبب الإرهاب والتغيرات المناخية والصراعات الدولية والهجمات الإلكترونية (السايبر). وتشتمل الكوارث اليوم على مخاطر التعرض لهجمات بأسلحة الدمار الشامل قد ينفذها الإرهابيون في ألمانيا.
وأشار أونغر إلى تطبيق للجوال طورته دائرته باسم «نينا» لتحذير المواطنين وإغاثتهم وإرشادهم عند حصول عمليات إرهابية ذات نطاق واسع. وقال إن التطبيق صار بمتناول 2.3 مليون مواطن. هذا إضافة إلى تطبيقين آخرين اسماهما «كاتوارن» و«بيواب» للتحذير من الكوارث والحرب البيولوجية.
وأعدت دائرة حماية المواطنين والعون في الكوارث، التي أسست قبل 60 سنة من الآن، كراساً يرشد المواطنين حول كيفية التصرف عند حصول الكوارث والافتقاد إلى الطاقة والتيار الكهربائي.
ولم يستثن أونغر احتمال حصول إنذار خاطئ كالذي حصل في هاواي قبل فترة، وألقى الناس في ساعات طويلة في حالة رعب. وقال خبير الإغاثة إن احتمال الخطأ الفني أو البشري أو التلاعب المتعمد لا يمكن استبعاده.
وتعتمد الدائرة «مبدأ العيون الأربع» في إطلاق حالة الإنذار، والمعني هو الاتصال بوزارة الداخلية قبل الضغط على زر الإنذار، إلا أن احتمال الخطأ وارد. وكشف أونغر أن الإنذار يتطلب التصرف على نحو سريع جداً، وأن «شخصاً واحداً يتحمل مسؤولية كبيرة عن إطلاق الإنذار».
وسبق لدائرة حماية المواطنين والعون في الكوارث أن حذرت الحكومة الألمانية من نواقص ظاهرة في خطط إغاثة المواطنين، وطالبت لذلك بوضع ميزانية خاصة لذلك. وينصح حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتهيئة أماكن لإغاثة 2 في المائة من جموع السكان.
وهذا يعني 1.6 مليون في حالة ألمانيا، إلا أن الدائرة لم تبلغ هذا المستوى بعد، بحسب تقدير كريستوف أونغر،جدير بالذكر أن هانز هاينريش ديتر، نائب المفتش العام في القوات المسلحة الألمانية، سبق أن أشار إلى أن الجيش الألماني أقام فرقة عسكرية، يتبع لها 50 مقراً آخر في كل ولاية من الولايات الألمانية الـ16.
إضافة إلى مراكز في كافة المدن والأقضية الألمانية، يقودها ضباط من مستوى رفيع، مهمتها التنسيق مع السلطات المدنية في مواجهة الكوارث المحتملة والممتدة بين الكوارث الطبيعية والكوارث الناجمة عن العمليات الإرهابية.
وأنشأت وزارة الدفاع 12 «معقلاً» على مستوى الاتحاد مختصاً بمواجهة الكوارث القومية ومجهزة بالأجهزة والمعدات الخاصة بالتصدي للكوارث. وهناك معقلان من هذه المعاقل متخصصان في مواجهة الهجمات بأسلحة الدمار الشامل أو الكوارث الناجمة عن الأعمال التخريبية ضد المفاعلات النووية.
إلى ذلك، وعلى صعيد الإرهاب في ألمانيا، ذكر بيتر فرانك، رئيس قسم النيابة العامة في المحكمة الاتحادية، أن النيابة العامة فتحت التحقيق سنة 2017 في أكثر من 1200 قضية إرهاب. وقال فرانك في مقابلة مع الصحيفة «الألمانية التركية» أن هذه التحقيقات ما زالت جارية.
إلا أن النيابة العامة الاتحادية لا تستطيع الاضطلاع بها كلها، وأن الكثير من هذه القضايا «الأقل خطورة» تُحال إلى النيابات العامة في الولايات والمدن الألمانية. وتنشغل النيابة العامة حالياً في إيجاد الردود على سؤال: ماذا يفعل المقاتلون الألمان الآن بعد الهزائم التي تعرض لها «داعش» في سوريا والعراق؟
وأشار إلى التحاق نحو ألف شخص من ألمانيا بـ«داعش» في سوريا والعراق، لقي نحو 150 مقاتلاً منهم حتفه حتى الآن،وهناك نحو 300 منهم عادوا إلى ألمانيا، ويبقى نحو 600 منهم لا تعرف النيابة العامة ما إذا كانوا سيبقون هناك، أم يعودون إلى ألمانيا، أو ينتقلون إلى مناطق أخرى.
رابط مختصر : https://wp.me/p8HDP0-bbd