عندما شرعت القوات الأمريكيّة، في عام 2003، لإنشاء سجن بوكا، جنوبي العراق قرب مدينة أم قصر، يبدو أنّها لم تكن تعلم بأنّ هذا السجن، سيتحوّل فيما بعد إلى نقطة التقاء الجهاديين من مختلف الجماعات الجهاديّة الإسلاميّة المتطرفة في العراق. وقد احتضن هذا السجن جميع أفراد الجماعات الجهاديّة الإسلاميّة التي ناهضت وجود قوات التحالف في العراق خاصة القوات الامريكية.، حيث صار السجن بمثابة البيئة الأمثل للتخطيط والتفكير بتشكيل الجماعات الجهاديّة، وكان نقطة التقاء لقياديها من أمثلة أبو بكر البغدادي الذي قامت الولايات المتحدة الأمريكيّة بإلقاء القبض عليه في الفلوجة، شباط عام 2004، وكان يبلغ من السن 33 عاماً، وفق ما جاء في تقرير “لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى” في 13 ايلول 2019.