الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

آلية تصنيف الجماعات المتطرفة في ألمانيا وسبل مواجهتها

يونيو 10, 2019

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات 

عملت المانيا وبشكل جاد الى اعتماد برامج وقوانين وخطط من اجل مواجهة تهديدات الجماعات المتطرفة، وتزايدت هذه الجهود عام 2014، في اعقاب انطلاقة التحالف الدولي لمحاربة داعش. لكن رغم هذه الجهود فمازالت المانيا تشهد نشاط للجماعات المتطرفة على اراضيها.

المشكلة تكمن ايضا، مدى فهم  وقدرة الحكومة الالمانية الى جانب دول اوروبا، بالتمييز مابين مشاركتها بتوجيه ضربات عسكرية ضد التنظيم، مع فرض حالة التأهب الامني ومابين محاربة التطرف مجتمعيا الذي تسرب الى احياء ومناهج مدارس الجاليات المسلمة في المانيا.

الاستطلاعت اظهرت بان اكثر من 61% من الشعب الالماني مع فرض عقوبات شديدة ضد الجماعات المتطرفة، وهذا مايعكس درجة المخاوف والقلق في الشارع الالماني امام انشطة هذه الجماعات المتطرفة.

من هي الجماعات الخطرة

ذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية في  2 سبتمبر 2017 أن هناك نحو 60 مقاتلا من “جبهة النصرة” المتطرفة في سوريا يقيمون حاليا في ألمانيا.

وأضافت المجلة  استنادا إلى معلومات سلطات أمنية أن أنصارا من جماعة “لواء أويس القرني” جاءوا إلى ألمانيا كلاجئين،وكان هذا اللواء يقاتل في بادئ الأمر إلى جانب الجيش السوري الحر، ثم انشق عنه بعد ذلك والتحق بصفوف جبهة النصرة القريبة من تنظيم القاعدة، وبحسب التقرير، شارك هؤلاء المقاتلون في “مذابح متعددة بحق أسرى مدنيين وجنود سوريين”.

وتجري السلطات المختصة في ألمانيا حاليا تحقيقات ضد 25 مقاتلا في هذا اللواء، وترجح السلطات الألمانية وجود أكثر من 30 مقاتلا آخر من جبهة النصرة في ألمانيا، إلا أنه لم يتم تحديد هوية الكثير منهم بشكل قاطع، وبحسب بيانات “دير شبيغل”، أسست الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) مجموعة عمل لتعقب المشتبه بهم.

وسبق “لبيرند بالندا” رئيس دائرة حماية الدستور، وكالة الاستخبارات الداخلية في ولاية برلين، أن عدد المتشددين في العاصمة بنحو 880 شخصاً منهم 410 من المستعدين لممارسة العنف، وأردف بالندا أن هذه الأرقام في نهاية سنة 2016 كانت 840 متشدداً بينهم 380 من المستعدين لممارسة العنف،وقدر “بالندا” الحاجة إلى 30 رجل أمن لمراقبة أحد «الخطرين» الذين يرتفع عددهم إلى690 شخصاً في ألمانيا.

تصنيف الجماعات المتطرفة الخطرة

يقسم المكتب الاتحادي لحماية الدستور الألماني “المخابرات الداخلية” المشهد الإسلاموي في ألمانيا إلى ثلاث مجموعات وهي:

1-الإسلاميون “القانونيون”: وهؤلاء ينتمون إلى مجموعات لا تلجأ إلى العنف لتحقيق أهدافها السياسية، ولكنهم يحلمون في الوقت نفسه بألمانيا كدولة لا تتوافق مع النظام الأساسي الديمقراطي. “وتمثل هذه المجموعات جزءا من المشهد الإسلاموي، والذي يمثل الجزء الأكبر”، يقول شيفرت. ويضيف بأن هؤلاء: “يديرون لوبيات ويستغلون قانون التجمعات وينشرون أفكارهم ومعتقداتهم على الإنترنت”.

2-الإسلاميون “الجهاديون”: ويرتبط مفهوم “الجهاد” لدى المنتمين لهذه المجموعات بالعنف، ولهذا يوظفونه لتحقيق أهدافهم. ويقول “ماركوس شيفرت ” في الحقيقة هؤلاء هم من يريدون إحياء دولة الخلافة ليس فقط في ألمانيا، وإنما في كل أنحاء العالم.” وتعتبر هذه المجموعات أن المشاركة في الجهاد المسلح هو فرض على كل مسلم، وبالتالي يجب الدعوة إلى الجهاد في جميع أنحاء العالم ضد من يصفونهم بـ “أعداء الإسلام”.

3-المشهد السلفي: وتمثل هذه المجموعة الحالة الخاصة، كما يقول “ماركوس شيفرت”، لأنها استندت إلى النوعين السابقين من الإسلام السياسي، ويضيف هناك السلفية السياسية، والتي يمكن اعتبارها أيضاً من الجزء القانوني، لأن بها أيضاً من ليس لديهم استعداد إلى اللجوء إلى العنف، ولكن هناك أيضا نوع آخر من السلفية السياسية، و التي هي بمثابة أرض خصبة، وأيديولوجية للجهاد.

وكان رئيس هيئة حماية الدستور “هانس-غيورغ ماسن” قد قال مؤخرا في مقابلة سابقة مع وكالة الأنباء الألمانية، إن المشهد السلفي في البلاد شهد تغيراً جذرياً خلال الفترة الأخيرة، وأضاف “هانس-غيورغ ماسن” بالقول: “ما يبعث على القلق هو أن هذا المشهد لا يتوسع فحسب، بل بات يتشعب. كما أن الزعامة لم تعد تنحصر بمجموعة قليلة من الأشخاص، وإنما يوجد العديد من الأشخاص الذين يهيمنون على هذا المشهد، ولا بد لنا من مراقبتهم”.

الإجراءات التي تتبعها ألمانيا في المراقبة والمتابعة لهذه الجماعات المتطرفة

طالب وزير العدل الألماني “هايكو ماس” المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية ، بتحسين تبادل كافة البيانات عن الجناة المتطرفين، وذكر “ماس” أن الإرهاب الدولي لا يعرف حدوداً بين الدول، مؤكداً أن الحماية الفعالة لن تتحقق إلا بالتعاون الجيد بين السلطات الأمنية في الاتحاد الأوروبي.

كما رأى خبير الشؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي” شتيفان ماير” أنه من الضروري تحسين التعاون داخل الاتحاد الأوروبي وإنشاء سجل مشترك لبيانات الإسلاميين الخطيرين أمنياً في الاتحاد”.

وقال “ماير” في تصريحات لصحيفة “باساور نويه بريسه” الألمانية ، إن التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة “أنغيلا ميركل”، يطالب بذلك منذ فترة طويلة، مؤكداً ضرورة إنشاء سجل لبيانات الوافدين إلى الاتحاد والمغادرين منه في أسرع وقت ممكن.

استخدام نظام جديد لتقييم الخطرين يطلق عليه اسم “رادار داعش”

ذكرت صحيفة «فرانكفورتر الغيماينة» الواسعة الانتشار، أن الأمن الألماني بدأ في  استخدام نظام جديد لتقييم الخطرين يطلق عليه اسم “رادار داعش”.

وعملت مجموعة من الخبراء في الإرهاب والجريمة وعلم النفس والاجتماع، من مؤسسات الشرطة ومن بعض الجامعات الألمانية، على وضع مفردات نظام الكشف المبكر عن الإرهابيين في ألمانيا، واستخدمت المجموعة البيانات المتوفر في “بنك المعلومات الأوروبي” حول الإرهاب في تقييم كل متهم بالإرهاب على حدة، كما ضمّن الباحثون في الرادار سجلات الخطرين والمعطيات حول محيطهم العائلي ومحيط أصدقائهم، والمساجد التي يزورونها.

وتحتوي القاعدة المعلوماتية لـ”رادار داعش” أيضاً على معلومات حول معرفة “الخطر” بالسلاح والمتفجرات، وميول المشتبه فيه نحو العنف، باعتبارها معلومات تعين في تصنيف المشتبه فيهم بالإرهاب، كما يتجاوز “رادار داعش” الثغرات في النظام القديم المتمثلة بعدم شمول المراهقين ونسيان دراسة الوضع النفسي والعقلي للمشتبه فيه، خصوصا أن عدداً من منفذي العمليات الإرهابية في ألمانيا كانوا من المعانين من اضطرابات عقلية والمختلين.

اعادة تقييم الجماعات المتطرفة و العناصر الخطرة

أعلن وزير الداخلية الألماني “توماس دي ميزير” فى يوليو 2017  عزمه إعادة تنظيم العمل وفقا لنموذج جديد لتقييم الخطيرين أمنيا، ومن المنتظر أن يتم مناقشة هذه الخطط في مركز مكافحة الإرهاب ببرلين لاتخاذ الخطوات الضرورية بشأنها وإلزام الولايات بتطبيقها، وبحسب بيانات فإن سلطات الأمن الألمانية تصنف أكثر من 680 إسلاميا على أنهم خطيرون أمنيا ولديهم الاستعداد لتنفيذ هجمات في ألمانيا حاليا.

ربما المانيا، واحدة من الدول التي بادرت باعتماد عمليات الفرز في تتبع ومراقبة وتصنيف درجة خطر الجماعات المتطرفة، واعادت اكثر من مرة تقييم هذه العناصر، من خلال البحث في صلات وعلاقات الجماعات المتطرفة وعناصر داعش العائدين من القتال، يمكنها من تحديث بنك المعلومات الخاص بهذه الجماعات من اجل تركيز جهودها في الاتجاه الصحيح ضد الجماعات المتطرفة.

رابط مختصر  https://wp.me/p8HDP0-a42

*حقوق النشر محفوظة للمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...